تداولت وسائل إعلام عربية، أنباءً عن زيارة مرتقبة يقوم بها رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى سلطنة عُمان والإمارات "في الفترة القريبة"، وأشارت وسائل إعلام عُمانية إلى أن الزيارة تبدأ اليوم الإثنين.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أمس الأحد، إن الزيارة تجري بالتزامن مع "اتصالات سرية لتمديد صفقة فتح المعابر التركية مع سوريا، مقابل تمديد تجميد العقوبات الأميركية".
وأشارت الصحيفة، إلى دور الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في تحريك "أوراق التطبيع" العربي مع النظام السوري، إذ "انطلقت سلسلة من الاتصالات السياسية بين الدول المعنية العربية وغير العربية"، كما تلقى بشار الأسد اتصالات هاتفية غير مسبوقة في العقد الأخير، أبرزها من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى دمشق لأول مرة منذ سنوات.
انقسام عربي أوروبي بشأن التطبيع مع الأسد
ولفتت الصحيفة، إلى تمسك بعض الدول العربية بموقفها "الذي يزاوج بين تقديم المساعدة الإنسانية وتوفير شروط عودة اللاجئين وحل الأزمة السورية". ولا سيما مع ملاحظة استمرار علاقة النظام بإيران، والتي "تمثلت بزيارة الجنرال الإيراني إسماعيل قاآني إلى حلب بعد الزلزال قبل أي مسؤول سوري".
كذلك تشهد الدول الأوروبية انقساماً حول الموقف من التطبيع مع النظام السوري، إذ تدعو دول مثل إيطاليا واليونان وقبرص والنمسا، إلى "مراجعة «اللاءات الأوروبية» الثلاث: لا للتطبيع، لا للإعمار، لا لرفع العقوبات، قبل تحقيق تقدم بالعملية السياسية"، بحسب الصحيفة، بينما تحشد بقية الدول الأوروبية وأميركا "لهجوم مضاد، للتمسك بـ«اللاءات الثلاث» وإصدار قرار دولي لضمان فتح المعابر".
وتأتي هذه التحركات، بعد عامٍ على تراجع الملف السوري على سلم الأولوليات الإقليمية والدولية مع بدء الحرب الأوكرانية قبل سنة.