icon
التغطية الحية

بشار الأسد يرد على العرب في لقاء رئيس إيران: لا مزيد من تقديم التنازلات

2023.05.04 | 12:16 دمشق

رئيس النظام السوري بشار الأسد والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي - رويترز
رئيس النظام السوري بشار الأسد والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بعث رئيس النظام السوري بشار الأسد، أمس الأربعاء، رسالة "غير مباشرة" للدول العربية التي همّت في تطبيع العلاقات مع نظامه مفادها أن "لا مزيد من تقديم التنازلات تحت عنوان الانحناء للعاصفة".

واعتبر، خلال اجتماع مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي يزور دمشق، أن زيارة الأخير "تكتسب أهمية خاصة في ظل التحولات العالمية وما تفرزه من تحولات إقليمية"، بحسب ما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام.

وأضاف أن هذه التحولات "أتت لتثبت صحة المبادئ السياسية لكلا البلدين، والثبات على هذه المبادئ هو الذي يعطينا القدرة على توجيه الأحداث ونتائجها في مصلحة دولنا وشعوبنا بدلاً من أن نكون كقطعة خشب ملقاة في البحر تأخذها الأمواج حيث تشاء".

وتابع بشار الأسد: "لن نقدم مزيداً من التنازلات تحت عنوان الانحناء للعاصفة"، معتبراً أن هذا العنوان كان "السبب في تعزيز السياسات الاستعمارية عبر العالم وخسارة الشعوب لحقوقها وحياة أبنائها وأوطانها"، وفق تعبيره.

علاقات "بُنيت على الوفاء"

وذكر رئيس النظام أن العلاقة بين النظامين السوري والإيراني "بُنيت على الوفاء، فعندما شنت حرب ظالمة ضد إيران في عام 1980 لمدة ثماني سنوات، لم تتردد سوريا بالوقوف إلى جانب إيران على الرغم من التهديدات والمغريات في ذلك الوقت".

ورأى أن ما سمّاها "الرؤية المشتركية" بين النظامين "ميّزت بين الواقعية وبين المقامرة السياسية، نحن وأنتم لم نقامر بالسياسة على الإطلاق، لم نضع مصير دولنا وشعوبنا في يد الأجانب أو الأجنبيّ، وإنما راهنا على انتصار الحق في النهاية وربحنا الرهان"، بحسب وصفه.

من جانبه اعتبر رئيسي أن العلاقات بين الجانبين "امتزجت بالدماء، ولا يمكن إحداث أي شرخ في هذا الامتزاج بالدماء بين البلدين".

وتابع: "نحن خلال فترة الحرب وقفنا لجانبكم، وأيضاً سنقف لجانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار، ونؤكد توسيع العلاقات بين البلدين من الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية وأي مستوى آخر".

زيارة رئيسي إلى سوريا

وكان رئيسي قد وصل يوم الأربعاء، إلى مطار دمشق الدولي في زيارة رسمية تستغرق يومين، وذلك في أول زيارة يجريها رئيس إيراني إلى سوريا منذ عام 2010.

وأجرى رئيسي خلال زيارته مباحثات سياسية واقتصادية موسّعة مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، تلاها توقيع عدد من الاتفاقيات، وفقاً لوكالة أنباء النظام "سانا".

ورافق رئيسي خلال زيارته إلى سوريا، وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ووزير الدفاع محمد رضا آشتياني، ووزير النفط جواد أوجي، ووزير الطرق والتنمية العمرانية مهرداد بذرباش، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عيسى زارع بور، ورئيس مكتب الرئاسة غلام حسين إسماعيلي، وممثل عن مجلس الشورى عباس كلرو، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".