أكد رئيس النظام السوري بشار الأسد على "عدم فصل الفكر عن السياسة"، معتبراً أن ما يحصل في سوريا هو "حرب على الانتماء" بحسب تعبيره.
وقال رئيس النظام خلال اجتماع مع أدباء وكتّاب عرب أمس الخميس في دمشق، إن "الحديث مع المفكرين والأدباء يعني الحديث مع (عقل الأمة) وعقل الشعب"، مضيفاً أن "أخطر ما يمكن أن تتعرض له المنطقة العربية هو ضياع الهوية وأن ما يحصل في سوريا هي حربٌ على الانتماء" وفق ما نقلت وكالة إعلام النظام (سانا).
وزعم أن جزءاً من الحرب التي يتعرض لها نظامه "يتعلق بالمصطلحات التي يتم تسويقها من قبل الغرب حيث إن هناك مفكرين في منطقتنا لم يستوعبوا خطورة هذه المصطلحات وبالتالي لم يستطيعوا تفكيكها"، مشدداً على "ضرورة إعادة تركيب هذه المصطلحات بالمضمون الذي يتناسب مع فكرنا وانتمائنا ومع العروبة بمعناها الحضاري العام والشامل".
وتابع: "يجب ألا نفصل الفكر عن السياسة وعن المجتمع ويجب أن نفكر ما هي الشخصية الجامعة التي نعمل عليها من أجل بناء الإنسان وتعزيز الانتماء للأرض وللأوطان... وألا يكون المثقف في مكان والمواطن في مكان آخر" على حد قوله.
وبحسب "سانا"، فقد أكد الكتّاب والأدباء العرب (عقل الأمة) أن وجودهم في سوريا "ليس من أجل عقد اجتماع دوري فقط بل للحديث عن العروبة بالمعنى الجامع والحضاري الحاضن للجميع ولنقاش الوضع العربي وقضايا الأمة".
وتطبيقاً لعبارة رئيس النظام السوري في "عدم فصل الفكر عن السياسة"، زعم الكتّاب والأدباء العرب أن "استهداف الهوية الثقافية مقدمة لاستهداف الهوية الوطنية والعربية، ولذلك لا بد من تحقيق الأمن الثقافي والذي أصبح ضرورة للأمن القومي العربي".
واعتبروا أن "الفكرة التي يتم الترويج لها بأن الشعب العربي مع التطبيع هي فكرة مضللة وغير صحيحة لأنه حين يتداعى رؤساء وأعضاء اتحادات الكتّاب العرب من 12 دولة عربية إلى سوريا تحت عنوان (أدباء من أجل العروبة) فهذا يعني أن ضمير الأمة ما زال بخير" بحسب وكالة إعلام النظام.