قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، خلال مشاركته باحتفال إحياء ذكرى المولد النبوي في الجامع الأموي بدمشق، أمس الأحد، إن "المجتمع لا يقاس بالأعداد، ولا يقاس بالنسب، وإنما يقاس بالاندماج وبالتجانس، وينظر إليه ككتلة واحدة، كتلة متجانسة تقدم منتجاً واحداً".
ويشابه خطاب رئيس النظام كلمة ألقاها عام 2017 تحدث فيها عن "التجانس الصحي" في المجتمع بعد موجات التهجير والنزوح والهجرة المكثفة من سوريا التي تسببت بها العمليات العسكرية التي شنها مع حليفه الروسي خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف رئيس النظام بشار الأسد في كلمته: "لا يمكن أن نصلح الدين لأن الدين هو الذي يصلح الإنسان وليس العكس، ولكن لا يمكن لهذا الإصلاح أن يكتمل من دون إصلاح المجتمع، ولا يمكن إصلاح المجتمع من دون أن يكون دور المرأة أساسياً فيه كشريك مع الرجل، والشراكة لا تعني أيضاً التماثل والتطابق، الشراكة تعني تبادل الأدوار والتكامل فيها، الرجل لديه نقاط قوة، والمرأة لديها نقاط قوة، والرجل لديه نقاط ضعف، والمرأة لديها نقاط ضعف".
#الأسد: "يُقال إن المرأة نصف المجتمع.. لكن لا أعرف ماذا يقصدون بهذا المصطلح"!
— تلفزيون سوريا (@syr_television) October 10, 2022
كلمة بشار الأسد في الجامع الأموي بـ #دمشق#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/wdNdGr4I7x
وتابع: "إن النساء نصف المجتمع، ولكن لا أعرف ماذا يقصدون بهذا النصف؟ هل هو العدد، أم لأن أساس المجتمع يبنى على الرجل والمرأة والأبناء، ولا يقاس المجتمع بالأعداد، ولا يقاس بالنسب، وإنما يقاس بالاندماج وبالتجانس، وعندما ننظر إلى المجتمع ننظر إليه ككتلة واحدة، كتلة متجانسة تقدم منتجاً واحداً".
وختم بالقول: "عندما تكون المرأة موجودة معنا في هذا الحفل فهذا هو الشيء الطبيعي، الصورة التي طبعت عن العقيدة وعن الإسلام ترتبط بشكل أو بآخر بصورة المرأة المتخلفة، المرأة المقموعة، المرأة غير الفاعلة، اليوم تقُمن بأدواركنّ على أكمل وجه، وكلكنّ نساء قويات فاعلات نشيطات"، بحسب ما أوردته صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.
يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكدت في تقارير سابقة أن هناك ما لا يقل عن 8037 سيدة معتقلة(أنثى بالغة)، من أصل 131 ألفاً و469 شخصا معتقلا ومختفياً قسرياً في سجون النظام السوري منذ شهر آذار 2011.