قضت محكمة مغربية أمس الثلاثاء، بحبس مدوّن لمدة شهرين حكماً نافذاً مع غرامة 20 ألف درهم حوالي (2200 دولار)، بسبب منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
ويتعلق الأمر بالناشط والمدون حفيظ زرزان، القريب من جماعة العدل والإحسان الإسلامية شبه المحظورة.
وجرت متابعة القضية أمام المحكمة الابتدائية بمدينة سلا (شمال)، حيث أدانته بتهمة "إهانة هيئة مُنَظّمة قانونا"، وذلك على خلفية تعليق نشره على فيس بوك بوقت سابق حول جريمة اغتصاب وقتل الطفل بمدينة طنجة، التي هزت البلاد العام الماضي.
ويرى دفاع المتهم أن المنشور الذي نشره على فيس بوك ليس فيه إهانة لأي هيئة، مؤكدًا أن الأمر "جاء لتبرير متابعته(مقاضاته) بالقانون الجنائي وليس قانون الصحافة".
واستنكرت نقابة الصحافيين المغاربة التابعة لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، الحكمَ واعتبرته "تكميمًا للأفواه والعودة بالحريات وحق الرأي والتعبير إلى الوراء".
وأضافت النقابة في بيان اطلعت عليه الأناضول أن الحكم يشكل "ضربة قاضية لقانون الصحافة والنشر المتقدم والخالي من العقوبات السالبة للحرية".