البث المباشر
اقتحم عشرات المواطنين من أهالي حي الجولان في مدينة السويداء اليوم السبت مؤسسة المياه التابعة للنظام وأغلقوا عدداً من مكاتب المؤسسة، واستولوا على سيارتين تابعتين للشركة، وذلك لأن المياه لم تصل إليهم منذ نحو شهر.
وبحسب موقع "السويداء 24" فإن الأهالي نقلوا السيارتين إلى الطريق العام في حي الجولان عند دوار العمران اعتراضاً على قطع المياه عن الحي وعدم الاستجابة لشكواهم.
وأضاف أن إحدى السيارتين تعود إلى مدير مؤسسة المياه، مشيراً إلى أن الأهالي أكدوا أن غايتهم هي التزام مؤسسة المياه بمسؤولياتها، وعدم المماطلة في إصلاح الأعطال، حتى يتم إعادة السيارتين.
وقال أحد المواطنين من أهالي حي الجولان إن المياه لم تصل إلى منازلهم للأسبوع الرابع على التوالي، مضيفاً أنهم قدموا العشرات من الشكاوى لكن من دون جدوى.
وأكد أن هدفهم من إغلاق مكاتب المؤسسة واحتجاز السيارات ووضعها على الطريق العام أمام أعين المارة، ليس السلب وإنما محاولة للضغط بهدف تحصيل أدنى حقوقهم.
وفي السياق ذاته، أُعيد فتح الطريق الرئيسي في قرية "أم ضبيب" شرقي السويداء بعد قطعه من قبل المواطنين لمدة ساعة، احتجاجاً على تفاقم مشكلة المياه والمشكلات الخدمية في قريتهم، وذلك بعد حصولهم على وعود من بعض المسؤولين التابعين لحكومة النظام بحل مشكلة المياه.
وبيّن "السويداء 24" أن الأهالي أعادوا فتح الطريق بعد تلقيهم وعوداً بإصلاح مشكلة التمديدات التي أدت إلى انقطاع المياه عن منازل القرية.
وأشار إلى أن حكومة النظام وعدت بإنهاء مشكلة المياه في قرية "أم ضبيب" السبت المقبل كأقصى حد، حيث أكد أهالي القرية نيتهم الاحتجاج مجدداً في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
وقال أحد المحتجين إنهم قطعوا الطريق بسبب نقص الخدمات بداية من الماء ثم الغاز والكهرباء وباقي الخدمات الأساسية، مشيرين إلى أن معاناتهم تزداد بشكل يومي والجهات المعنية غير معنية إلا بإذلال المواطن وسرقته.
ويعاني الأهالي في مناطق سيطرة النظام من أزمات متتالية، الأمر الذي زاد من معاناتهم خاصة مع ارتفاع الأسعار بشكل كبير لا يوازي الدخل، بالإضافة إلى عدم اتخاذ حكومة النظام أي خطوة لإيجاد حل لمشكلة انقطاع الكهرباء والماء وعدم توافر المواصلات وشح الوقود، وارتفاع أسعار المواد الأساسية.
