ملخص:
- شاب في ريف دمشق يقتل والده ويخفي جثته بسبب خلاف حول فتاة يرغب في الزواج منها.
- الشرطة تكتشف الجريمة بعد بلاغ عن رائحة كريهة في مزرعة بقرية الجراجير.
- الابن يعترف بارتكاب الجريمة باستخدام مسدس والده ويغادر بالمزرعة بعد أخذ المال.
أقدم شاب في قرية الجراجير التابعة لناحية دير عطية بريف دمشق على قتل والده وإخفاء جثته، وذلك بسبب خلاف بينهما حول فتاة يرغب في الزواج منها.
وقالت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، أمس الأحد، إن شرطة ناحية دير عطية تلقت بلاغاً من راعي أغنام حول انبعاث رائحة كريهة من مزرعة في منطقة "الجراجير" وتجمع الذباب في المكان.
وأضافت أنه على إثر البلاغ تحركت الوحدات إلى الموقع، وتم استخراج جثة رجل في العقد الخامس من عمره في حالة تحلل، حيث تم نقلها إلى مستشفى دير عطية، وتبين أن الوفاة كانت نتيجة طلق ناري في الرأس.
وأشارت إلى أن التحريات أكدت تورط ابن المغدور في جريمة قتل والده، حيث تردد على المزرعة بعد تغيب والده من أجل سقاية الأشجار، كما تبين أن مكان الدفن لا يزال رطباً.
واعترف الابن، بعد التحقيق معه، بإقدامه على قتل والده بمسدس حربي يعود للأب، ودفنه في حفرة داخل المزرعة التي كانا يعملان بها، ومن ثم المغادرة بسيارة والده بعد أخذ مبلغ من المال.
وأضاف أنه قتل والده بسبب خلاف بينهما حول فتاة يريد الزواج منها، وأن تعامل والده معه "كان قاسياً"، ما دفعه إلى ارتكاب الجريمة.
ارتفاع معدل الجرائم في سوريا
شهدت سوريا وبشكل خاص المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام خلال السنوات الماضية ارتفاعاً في معدلات الجرائم بشكل كبير، بسبب الفوضى وتخلي الجهات الأمنية عن مسؤولياتها وتسخير كل الكوادر والمقدرات لقمع الحراك المناهض النظام.
يضاف إلى ذلك ارتفاع معدلات الفقر والبطالة ولجوء البعض إلى الجريمة لتأمين احتياجاتهم، إضافة إلى تفكك المجتمع والقيم الاجتماعية التقليدية وظهور بيئة أكثر تقبلاً للسلوكيات الإجرامية.
ومن أهم تلك الأسباب، انتشار المخدرات، والسلاح بشكل غير منضبط، وعدم وجود سلطة رادعة أو قانون يحاسب مرتكبي الجرائم وهو ما شجع على ارتكابها من دون خوف.