أقدم شاب على طعن صديقه حتى الموت، وألقى بجثته في مجرى نهر بردى على أطراف مدينة دمشق، بسبب خلاف مالي بينهما.
وقالت "وزارة الداخلية" في حكومة النظام السوري أمس الخميس، إن "قسم شرطة المزة الغربي تلقّى بلاغاً بوجود جثة في مجرى نهر بردى (فرع تورا) في منطقة الربوة، بتاريخ الـ22 من شباط الجاري" .
وأضافت أن "دورية من القسم المذكور توجّهت مع عناصر من الأدلة الجنائية وهيئة الكشف الطبي والقضائي وشوهدت بقايا جثة متحللة. وبتحري الثياب، عُثر على بطاقة شخصية تُثبت هوية المغدور وتبين أنه يدعى (أكرم. م).
ولدى تدقيق بيانات المغدور، تبين تغيبه عن منزله منذ تاريخ الأول من حزيران 2021 بموجب ضبط تغيب لصالح مركز شرطة جرمانا في ريف دمشق. وبعد المتابعة والبحث وجمع المعلومات تبين أنه بتاريخ تغيبه كان برفقة أحد أصدقائه في أحد المطاعم بمحلة الربوة، وفق منشور "الوزارة" .
ومن خلال التحري وجمع المعلومات المطلوبة، اشتبهت الشرطة بصديقه المدعو (جاسم. ص)، فتم إحضاره إلى مركز القسم.
وأوضح المنشور أنه بعد التحقيق مع المشتبه به ومواجهته بالأدلة والقرائن، اعترف بأنه على معرفة شخصية بالمغدور حيث استدرجه إلى مكان مخفي بجانب المطعم الذي كان يجلس فيه، وطعنه بواسطة سكين عدة طعنات في الرقبة حتى فارق الحياة، ورمى أداة الجريمة في النهر. وذلك بسبب خلافات مالية وشخصية بينهما.
جرائم القتل في سوريا
وتعاني المناطق السورية الخاضعة لسيطرة النظام من فلتان أمني رغم وجود عشرات الأجهزة الأمنية فيها، ومن انتشار جرائم القتل التي يكون دافعها في كثير من الأحيان السرقة، فضلاً عن انتشار عصابات الاحتيال وتجارة المخدرات في الشوارع.
وكانت سوريا قد تصدّرت قائمة الدول العربية لجهة ارتفاع معدل الجريمة، واحتلت المرتبة التاسعة عالمياً على قائمة الدول الأخطر في العالم، بحسب تقرير لموقع "Numbeo Crime Index" المتخصص بمؤشرات الجريمة في العالم.