البث المباشر
تفتقد المراكز الطبّية في مدينة القامشلي شمالي الحسكة، لقاح فيروس "النكاف" الذي يُصيب الأطفال.
وبحسب وكالة "نورث برس" المقرّبة من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، فإنّ اللقاح "MMR" الخاص بالحصبة والحصبة الألمانية والنُكاف، والمخصّص للأطفال في عمر السنة والنصف، مفقود منذ خمسة أشهر في مدينة القامشلي.
ونقلت الوكالة عن مراكز طبّية في القامشلي، أنّ سبب فقدان اللقاح هو أنّ الحواجز التابعة لـ قوات النظام في محيط المنطقة، تمنع عبوره، دون ذكر مزيدٍ من التفاصيل.
وقالت المراكز إنّ بديل لقاح الحصبة والحصبة الألمانية متوفّر، إلا أنّ لقاح النكاف (أبو كعب) مفقود تماماً، مضيفةً: "سنعطيه للأطفال في حال توفّره".
وأشارت إلى أنّ مرض النكاف "لا يشكّل خطراً على الحياة"، وأنّ الإصابات المسجّلة حالياً به في المنطقة قليلة، مردفةً: "يجب أن يحصل الأطفال الصغار على جرعتين من اللقاح قبل بلوغهم سن المدرسة".
فيروس النكاف
والنكاف (التهاب وبائي للغدة النكفية/ Mumps)، هو مرض فيروسي يسبّب انتفاخاً وأوجاعاً في الغدد اللعابية، خاصةً في الغدد النكفية الموجودة بين الأذن والفك.
وواحد من بين كل ثلاثة أشخاص مصابين بالنُكاف لا يعاني من انتفاخ في الغدد، لكن بدلاً من ذلك قد يظهر تلوّث في المسالك التنفسية العلوية، وغالباً الأعراض والعلامات الأولية تتضمّن: حرارة وألماً في العضلات إضافةً إلى صداع وإحساسٍ بالتعب، ويتبع ذلك تورّم مؤلم بواحدة من الغدد النكفية أو الاثنتين معاً.
والأعراض تكون أكثر شدّة عند البالغين مقارنةً مع الأطفال، والأكثر عرضة للإصابة الأطفال ممن لم يحصل على التطعيم كاملاً (جرعتين منفصلتين)، والأطفال من عمر عامين إلى 12 عاماً.
يشار إلى أنّ تقريرا دوليا حذّر، أواخر العام 2022، من أنّ التلقيح ضدّ الحصبة (المرض الذي يمكن أن يؤدّي إلى الوفاة)، يشهد انخفاضاً حاداً في مختلف أرجاء العالم، وذلك منذ جائحة كورونا، ما يعرّض عشرات ملايين الأطفال للخطر.
