تكررت حوادث سرقة المساجد في مناطق متعددة من محافظة الحسكة، بسبب الأوضاع المادية والاقتصادية المتردية التي يعاني منها المواطنون السوريون، سواء من المقيمين في تلك المحافظة وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد" في شمال شرقي سوريا أو في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية.
ووجهت مديرية الأوقاف في الحسكة، أمس الجمعة، عبر منشور على حسابها في فيس بوك، تحذيراً للأهالي من السطو على المساجد وسرقتها، بعد تكرار حوادث سرقة أجهزة كهربائية وبعض الأغراض الأخرى في الآونة الأخيرة.
ودعت المديرية في منشورها، القائمين على المساجد في الحسكة وريفها "توخي الحذر والاهتمام والتأكد من إغلاق أبواب المسجد، والنوافذ بشكل محكم وعدم ترك أبواب المسجد مفتوحة، إلا بوجودكم، وذلك نظرًا لكثرة أعمال السرقة".
منشور مديرية الأوقاف أثار دهشة متابعي منصة التواصل الاجتماعي، الذين لم يكن في ظنهم أن تمتد يد السارقين إلى المساجد ودور العبادة.
وكتب "أبو باسل" تعليقاً على المنشور: "حتى بيوت الله لم تسلم من الحرامية حسبي الله ونعم الوكيل فيكم". ليرد متابع آخر بالقول: "هذا ما كان ناقصنا.. بيت الله يسرق".
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد" ونظام الأسد ارتفاعاً في معدلات جرائم السلب والسرقة وحوادث العنف، إضافة إلى تسجيل العديد من حالات الانتحار، وذلك بسبب تردي الوضع المعيشي وانتشار البطالة بالتوازي مع حالة الانفلات الأمني التي جعلت من مناطق سيطرة "قسد" مسرحاً لعمليات الاغتيال المتكررة والتي غالباً ما تستهدف وجهاء وشيوخ العشائر والمناهضين لسياساتها في شمال شرقي سوريا.