ملخص:
- الشرطة التركية تلقي القبض على أحمد سرت وصالح كليتش بتهمة تهريب لاجئ سوري.
- عُثر على اللاجئ السوري، عبد الستار حامد، مختبئاً في صندوق السيارة التي كان يقودها سرت متجهة إلى أنطاليا.
- دفع حامد للمهربين 1700 دولار مقابل نقله.
- حكم على سرت وكليتش بالسجن 9 سنوات بتهمة التهريب المشدد وسوء المعاملة.
تمكنت الشرطة التركية من القبض على المواطنين التركيين أحمد سرت وصالح كليتش أثناء محاولتهما نقل لاجئ سوري دخل البلاد بطرق غير قانونية في مدينة الريحانية بولاية هاتاي جنوبي تركيا.
وكان اللاجئ السوري، عبد الستار الحامد، مختبئاً في صندوق السيارة التي كان يقودها سرت متجهة إلى أنطاليا، وتبين أن الحامد دفع مبلغ 1700 دولار للمهربين لتسهيل نقله، وذلك بحسب ما نقلته وكالة (DHA) التركية.
وبدأت الحادثة في 23 من آذار عندما حاولت الشرطة إيقاف السيارة التي يقودها سرت، إلا أنه رفض الاستجابة واستمر في الهروب حتى تم توقيفه بعد مطاردة قصيرة. وعند تفتيش السيارة، عُثر على الحامد في صندوق السيارة، مما أكد الاتهامات الموجهة للمهربين.
وعُرض سرت وكليتش إلى القضاء في محكمة الجنح الأولى في الريحانية بتهمة "إدخال أجنبي إلى البلاد أو تسهيل بقائه فيها". وفي دفاعه، زعم أحمد سرت أن السيارة تعود لعمه وأنه لم يكن على علم بأن الحامد مهاجر غير شرعي، مدعياً أنه انتقل إلى الصندوق بسبب الذعر بعد رؤية الشرطة. وقدم صالح كليتش دفاعاً مشابهاً، نافياً أي علم له بالعملية.
زيادة المدة بسبب سوء المعاملة
وأكدت النيابة أن المتهمين تصرفا بتوافق في الأفكار والأفعال، مطالبة بعقوبة صارمة بحقهما. وفي حكمها، قضت المحكمة بسجن المتهمين أحمد سرت وصالح كليتش لمدة 5 سنوات بتهمة "إدخال أجنبي إلى البلاد أو تسهيل بقائه فيها".
وزادت المحكمة العقوبة إلى 7 سنوات و6 أشهر بسبب المعاملة المهينة التي تعرض لها المهاجر أثناء الرحلة في الصندوق، ثم زيدت مرة أخرى إلى 9 سنوات و4 أشهر و15 يوماً نظراً لارتكاب الجريمة بشكل مشترك. كما فرضت المحكمة غرامة مالية تعادل 1875 يوماً.
وأشارت المحكمة إلى أن الحامد كان قد اتفق مع مهرب في سوريا لدخول تركيا بطرق غير قانونية، لكن الجنود اكتشفوا أمره فهرب ليصل إلى المتهمين الذين أشاروا له بإشارات ضوئية واتفقوا معه على نقله إلى أنطاليا مقابل 1700 دولار. هذا وأكدت المحكمة أن العقوبة المشددة جاءت بسبب المعاملة المهينة التي تعرض لها الحامد خلال الرحلة.