ارتفعت نسبة الإصابة بالإنتانات التنفسية وذوات الرئة بين الأطفال في دمشق خلال الأيام الماضية، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، بسبب عدة عوامل أبرزها البرد وقلّة الطعام الصحي.
وقال رئيس قسم الأطفال بمشفى دمشق الدكتور قصي الزير، إن نسبة إشغال قسم الأطفال حالياً هي 100 في المئة، تنقسم حالاتهم إلى الإصابة بفيروس الإنفلونزا الموسمية، أو كوفيد-19، أو الفيروس المخلاوي التنفسي، وفق ما نقل عنه موقع "أثر برس" المقرب من النظام، يوم الخميس.
وأرجع الزير، سبب زيادة الحالات إلى "البرد وقلة التدفئة وضعف مناعة الأطفال نتيجة قلة الطعام الصحي المنوع وانتشار العدوى في المدارس بسهولة بين التلاميذ لغياب السلوكيات الصحية من نظافة شخصية وبنى تحتية".
وأشار الطبيب إلى أسباب أخرى، "منها تغيير الفيروسات لطبيعتها حيث توجد متحورات كثيرة خلال الفترة الماضية وتغيرت تركيبتها لذلك نجد أنواعاً من الفيروسات تتغير طبيعتها لتصبح أقوى أو بالعكس"، على حد قوله.
الوفيات ضمن النسب الطبيعية
وبيّنت اختصاصية أمراض الأطفال الدكتورة هويدا النابلسي، أن الإصابات بين الأطفال هذه الفترة تتميز بارتفاع شديد في درجات الحرارة يصل إلى 39 درجة، واستمرارها لأكثر من 3 إلى 4 أيام.
وقالت النابلسي، إن "واحد من 15 طفلاً احتاج إلى دخول مشفى بسبب انتقال الأعراض من الجهاز التنفسي العلوي إلى الجهاز التنفسي السفلي".
وبحسب رئيس قسم الأطفال في مشفى دمشق، فإن "معظم الحالات تشفى ومن النادر حدوث اختلاطات أو وفيات بين الأطفال وهي ضمن النسب الطبيعية".