ناشد منسقو استجابة سوريا، اليوم الثلاثاء، المنظمات والهيئات الإنسانية الفاعلة في مناطق شمال غربي سوريا لـ تأمين احتياجات المهجّرين والنازحين في مخيمات الشمال السوري، في ظل الهطولات المطرية التي تشهدها المنطقة.
وقال مدير فريق الاستجابة محمد الحلاج لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ الهطولات المطريّة التي شهدها الشمال السوري، خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، تسبّبت بالعديد مِن الأضرار في مخيمات الشمال، وثّقوا منها 23 مخيماً يقطنها أكثر مِن 3 آلاف و609 عائلات.
وأضاف "الحلاج" أنّ الفريق ما يزال يحصي الأضرار في مخيمات الشمال السوري، مشيراً إلى أنّهم قدّموا إحصاءً مبدئياً عن الأضرار، التي كانت متفاوتة بين دخول مياه الأمطار إلى بعض الخيم، وانقطاع الطرق بين المخيّمات.
وتابع "هناك أضرار متكرّرة بسبب الهطولات المطرية سنوياً، وهي انهيار أجزاء مِن جدران البلوك للخيم نتيجة سوء إنشائها، ما يمنعها مِن مقاومة غزارة الأمطار والسيول"، رغم أنّ الأمطار لم تبدأ بشكل فعلي بعد.
وكرّر مسنقو استجابة سوريا مناشدتهم لـ جميع المنظمات والهيئات الإنسانية للمساهمة في تأمين الاحتياجات العاجلة للمهجّرين والنازحين في تلك المخيمات، والاستعداد لـ مواجهة كوارث الشتاء القادمة.
وكانت عاصفة مطرية مصحوبة برياح شديدة قد ضربت، مساء أمس الإثنين، مناطق شمال غربي سوريا مسبّبة خروج خيام عن الخدمة داخل مخيمات النازحين في ريف إدلب الشمالي، على الحدود السوريّة - التركيّة.
اقرأ أيضاً.. مخيمات الشمال تتعرض لسيول.. عواصف مطرية تعم أرجاء سوريا (فيديو)
اقرأ أيضاً.. 2.910 عائلات في مخيمات الشمال السوري بلا مأوى
اقرأ أيضاً.. بسبب الأمطار.. تضرّر 51 مخيماً شمال غربي سوريا
كذلك شدّد فريق الاستجابة على ضرورة تقديم الدعم المتعلّق بمجابهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في مخيمات الشمال السوري، خاصّةً بعد تجاوز عدد الحالات المُصابة بالفيروس ضمن المخيمات الـ 1960 إصابة، والمتزامنة مع معاناتهم مِن قسوة الشتاء.
وسبق أن أكّد منسقو استجابة سوريا، مطلع شهر تشرين الثاني الفائت، أن الهطولات المطرية الأخيرة تسببت بالعديد مِن الأضرار ضمن المخيمات المنتشرة في الشمال السوري، رغم أن الهطولات المطرية لم تبدأ بشكل فعلي حتى الآن.
اقرأ أيضاً.. 1419 عائلة تضررت نتيجة الأمطار في مخيمات الشمال السوري
الجدير بالذكر أنّ النازحين والمهجّرين المقيمين في مخيمات الشمال السوري وقرب الحدود التركية، يعانون مِن أوضاع إنسانية صعبة، خاصةً خلال الأوضاع الجوية السيئة (أمطار وثلوج وفيضانات)، وسط مناشدات مستمرة للمنظمات الإنسانية والمجالس المحلية لتخفيف المعاناة وتوفير الحماية ووسائل التدفئة.