البث المباشر
أفاد منسقو استجابة سوريا، اليوم الخميس، بأنّ الهطولات المطرية أدّت إلى حدوث أضرار مادية في عشرات المخيمات المنتشرة بالشمال السوري، وأن عدد المخيمات المتضررة، خلال اليوم الأول من هطلِ الأمطار، قبل يومين، بلغ 13 مخيماً في مختلف المناطق.
وقال فريق الاستجابة - عبر معرّفاته الرسميّة - إن "عدد المخيمات المتضررة خلال اليوم الثاني من هطلِ الأمطار وصل إلى 38 مخيماً في مختلف المناطق"، مضيفاً أن "عملية توثيق الأضرار الناجمة عن الأمطار مستمرة من قبل فرقهم الميدانية في المنطقة".
مساء أمس الأربعاء، انهارت أكثر من 15 خيمة في مخيم "شهداء ترملا" بريف إدلب، وذلك بسبب الأمطار وسوء أسقف الخيم المغطاة بـ"النايلون" أو القماش، التي تتعرّض غالباً للتشقّق بفعل الأمطار الغزيرة وتؤدّي إلى انهيار جدران "القرميد".
كذلك أظهرت مقاطع فيديو مِن تجمّع مخيمات أطمة للنازحين السوريين على الحدود السورية - التركية دخول مياه الأمطار إلى بعض الخيم.
حلول إسعافية للحد مِن الأضرار
أشار "منسقو الاستجابة" - في بيانهم - إلى ضرورة توفير بعض الاحتياجات بشكل عاجل وفوري لـ المخيمات والتجمّعات المتضررة نتيجة الأمطار في مناطق شمال غربي سوريا، والتي تعد بمثابة حلول إسعافية وهي:
- عوازل مطرية وأرضية للمخيمات لمنع تسرب الأمطار ودخولها إلى الخيام.
- تجفيف الأراضي ضمن المخيمات والتجمعات وسحب المياه بشكل فوري، وعدم الانتظار حتى يتم جفافها بشكل طبيعي.
- البدء بشكل فوري على إنشاء شبكتي صرف صحي ومطري في المخيمات، والبدء من المخيمات المتضررة، مع التركيز بالدرجة الأولى على عمليات الصرف المطري.
- إنشاء حفر وخنادق في محيط المخيمات بشكل عام ومحيط كل خيمة بشكل خاص بحيث توفّر تلك الحفر سداً أولياً لامتصاص الصدمة المائية الأولى الناجمة عن الفيضانات.
ولـ منع تسرب مياه الأمطار وغرق المخيّمات، تعمل فرق الدفاع المدني الآن على حفر الأقنية ومجاري المياه داخل مخيمات "الأنفال، والعمر" في منطقة أطمة، كما يجري الأمر ذاته في تجمع مخيمات "جب الكوسا" شرقي حلب.
وسبق أن أكّد "منسقو استجابة سوريا"، يوم الثلاثاء الفائت، أن الهطولات المطرية الأخيرة تسببت بالعديد مِن الأضرار ضمن المخيمات المنتشرة في الشمال السوري، رغم أن الهطولات المطرية لم تبدأ بشكل فعلي حتى الآن.
اقرأ أيضاً.. 1419 عائلة تضررت نتيجة الأمطار في مخيمات الشمال السوري
الجدير بالذكر أنّ النازحين والمهجّرين المقيمين في مخيمات الشمال السوري وقرب الحدود التركية، يعانون مِن أوضاع إنسانية صعبة، خاصةً خلال الأوضاع الجوية السيئة (أمطار وثلوج وفيضانات)، وسط مناشدات مستمرة للمنظمات الإنسانية والمجالس المحلية لتخفيف المعاناة وتوفير الحماية ووسائل التدفئة.
