تسبب ارتفاع كلفة موسم البرتقال في الساحل السوري بعزوف الفلاحين عن قطافه في محاولة لتقليل الخسائر المالية المترتبة خلال عمليات تسويقه.
وذكر أحد مزارعي البرتقال أن المحصول هذا العام خاسر وكل يوم يعود إلى الوراء بدل أن يتقدم فيما يخص عملية التسويق وتصريف الكميات التي فاضت بها البساتين، مشيراً إلى عزوفه وعزوف العديد من الفلاحين الآخرين عن قطاف الثمار.
وبحسب ما أوردته صحيفة الوطن الموالية، طالب الفلاحون "السورية للتجارة" بالتدخل وشراء المحصول، معتبرين أن آلية التسويق المعتمدة من المعنيين بالمؤسسة غير مجدية لأنها تحدد النخبين الأول والثاني فقط لشرائهما من المزارعين، وبأسعار متدنية مقارنة بالتكاليف.
وأكد مزارع للصحيفة عزوفهم عن التسويق عبر "السورية للتجارة" بعد أن فرزت كميات لفلاحين وانتقت النخبين الأول والثاني ورفضت كمية قدرت بنحو طنين بحجة أنهما صنف ثالث ليشتروها بأقل الأثمان، ما دفع بعض ضامني الأراضي إلى إيقاف استكمال عملية الضمان بعد دفع القيمة الأولية، لكون خسارة المحصول على الأشجار أقل ضرراً من خسارة الموسم مع مصاريف تسويقه.
"الحلول"
ورأى عدد من الفلاحين أن الحل هو أن يتم فتح باب التصدير لخارج البلد، لأن "السورية للتجارة" لا تستطيع وحدها استجرار كامل المحصول للسوق المحلي.
واقترح آخرون أن يتم إنشاء معمل للعصائر والذي يستوعب الفائض ولا يعرض الفلاح لأي خسارة، محذرين من اتباع طريقة اقتلاع الأشجار واستبدالها في عدد كبير من مناطق المحافظة والبحث عن زراعة رابحة.
بدوره، أكد رئيس اتحاد الفلاحين التابع للنظام في اللاذقية حكمت صقر، أن إنتاج الحمضيات لهذا الموسم يقدر نحو 570 ألف طن، بمعدل منخفض عن مواسم سابقة كانت تصل إنتاجيتها إلى 850 ألف طن، مبيناً أن التردي بالإنتاج نتيجة عوامل الطقس وعدم توفير مستلزمات الإنتاج على رأسها الأسمدة ومياه الري.
وأشار صقر في تصريحات لصحيفة الوطن الموالية إلى صعوبات تسويق المحصول هذا العام مع تدني الأسعار، لافتاً إلى أن التسعير يتم وفق التصنيف كنخب أول وثان وثالث، يبدأ من سعر 200 ليرة حتى 1000 ليرة للكيلو حسب النوع والجودة سواء أبو صرة أم كرمنتينا وغيرها.