يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اختار شخصاً صاحب ماض أسود ليحل محل يفغيني بريغوجين في قيادة مجموعة فاغنر، إذ أعرب بوتين عن رغبته بتعيين أندري تروشيف، وهو كولونيل عسكري سابق في سلاح المدفعية ساهم في تأسيس فاغنر، ليحل محل قائد تلك الميليشيا الرديفة للجيش، بعد التمرد القصير الذي ترأسه بريغوجين الشهر الماضي.
قاتل تروشيف في سوريا ونال لقب بطل الاتحاد الروسي، بعد أن قاد فاغنر في هجوم ضد تنظيم الدولة ما أدى لانسحابه من مدينة تدمر الأثرية.
إلا أنه خلال خدمته هناك كان يشتم الضباط الروس ويطالب بمزيد من ذخائر المدفعية لجنوده، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة تيليغراف مستشهدة بقنوات تليغرام تابعة لفاغنر.
قائد فاغنر الجديد.. شخصية مضطربة
ولقد رسمت زيارة لمشفى سانت بطرسبرغ في عام 2017 صورة عن شخصية هذا القائد المضطربة، فقد دخل تروشيف المشفى في حالة إغماء بسبب السكر الناجم عن شرب أنواع لا يمكن الجمع بينها من المشروب، وقد فوجئ الأطباء عندما اكتشفوا بأن تروشيف الذي دخل المشفى بحالة غيبوبة كانت بحوزته خمسة ملايين روبل (ما يعادل 55.319 دولاراً أميركياً) إلى جانب خمسة آلاف دولار نقداً، وخرائط عسكرية لسوريا، وتذاكر طيران، وإيصالات باستلام أسلحة جديدة.
وبحسب ما أورده الإعلام الروسي الذي استند إلى عدة ضبوط للشرطة، فإن تروشيف كان بحالة سكر شديدة منعته من تقديم نفسه للآخرين، ولهذا تم إبلاغ الشرطة عنه.
وبالرغم من أن تروشيف كان اسمه صاحب الشعر الأشيب في الاتصالات السرية، فقد لعب هذا الرجل دوراً مهماً في العمليات العسكرية الوحشية التي شنتها روسيا، إذ شارك في الحرب السوفييتية على أفغانستان وفي حروب روسيا في الشيشان التي قتل فيها الآلاف من الناس.
ثم انتسب تروشيف لشرطة مكافحة الشغب الروسية التي تفضّ المظاهرات المناهضة للحكومة بعنف، كما ساهم في توجيه جهود فاغنر في مدينة باخموت الأوكرانية في عام 2022، لكن دوره بقي سرياً في معظم الأحيان.
المصدر: Business Insider