تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يُظهر تعرض شاب عربي، لاعتداء لفظي وجسدي داخل ميترو نقل عام في مدينة إسطنبول.
ووفقاً لما نشرته صفحات تركية "أن الشب تعرض للضرب بزعم التقاطه صوراً للنساء في ميترو أسنلر".
ووثّق المقطع المتداول إقدام أحد ركاب الميترو على توجيه شتائم للشاب وضربه، ودفعه على النزول من الميترو في المحطة، والشاب وهو يقول له "عيب" باللغة العربية.
ورصد موقع تلفزيون سوريا ردود الفعل على المقطع، وفي التعليقات الواردة من قبل الأتراك قال أحد المعلقين، "إن فعل ذلك فهو يستحق ذلك وإن لم يفعل، سيكون ثمن هذا الافتراء باهظاً جداً".
وقال آخر يمتدح ضرب الشاب، معرباً عن كرهه للاجئين والعرب، "كان بإمكان ضربه بشكل أفضل"، وأضاف آخر "من بين كل هؤلاء الركاب لماذا يتعرض شخص واحد للضرب فقط، لقد فعل شيئاً، لا ينبغي لأحد أن يسأل؟".
بينما في المقابل أثار المقطع غضبا بين أوساط المعلقين العرب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قالت نورة "ومتى ستنتهي هذه الاعتداءات على السياح أو اللاجئين في تركيا ؟ لا بد أن تتخذ الحكومة التركية إجراءً حازما لمنع هذه الاعتداءات التي تسيء إلى سمعة تركيا، وتحُد مِن عدد الراغبين في السفر إليها!".
وأكد باسل أبو حمد في تعليقه "أن الفلم موجود والأشخاص واضحون، ننتظر دور الشرطة والمباحث يلقون القبض عليهم
إذا كانو السنة القادمة يبون سواح وسياحة".
وفي 10 من الشهر الجاري، انتشر تسجيل مصور يُظهر تعرض 3 نساء سوريات مع أطفالهن، لتعنيف لفظي وجسدي داخل حافلة نقل عام في مدينة إزمير غربي تركيا، ليثير ذلك المقطع موجة انتقادات واسعة من قبل ناشطين أتراك.
العنصرية في تركيا
وشهدت تركيا في الآونة الأخيرة، تصاعداً في الانتهاكات العنصرية بحق اللاجئين السوريين بشكل خاص والعرب بشكل عام في تركيا، نتيجة حملات التحريض المستمرة على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ضد السوريين وطردهم من البلاد، بالإضافة إلى مطالبات بوقف السياحة وعدم استقبال السياح العرب، والتي ردها محللون لتدهور الأوضاع الاقتصادية والتضخم، في حين رأى آخرون أن أسبابها تحمل طابعاً سياسياً.
وتؤدي هذه الحملات العنصرية إلى وقوع العديد من حوادث الاعتداء، في الطرقات ووسائل النقل العامة، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى إصابات خطيرة وحتى الوفاة، سواء تجاه اللاجئين السوريين أو حتى السياح القادمين من دول عربية، وبات لا يمر يوم دون حادثة جديدة.
ويتهم البعض الحكومة بالتراخي في محاسبة المعتدين العنصريين، في الوقت الذي تتصاعد فيه المطالب بوضع قوانين صارمة تجرم هذه الأفعال لمنع تكرارها ومحاسبة العنصريين.
وفي بعض الحالات التي يتعرض فيها السوريون للمضايقات والانتهاكات والاعتداءات، نتيجة لكونهم سوريين باعتبارهم الحلقة الأضعف، غالباً ما يتم تزوير الحقائق أو قلبها، مثل حادثة الطفل السوري قبل عدة أيام الذي تعرض للطعن على يد طفل تركي، ونشرت وسائل الإعلام التركية ضمن حملة تحريض ممنهجة على اللاجئين السوريين الحادثة مع عكس الخبر.