كشفت "وكالة الأمن الصحي" البريطانية عن ارتفاع منحنى الإصابات بفيروس جدري القرود في المملكة المتحدة.
وقالت الوكالة، أمس الجمعة، إن 810 إصابات جديدة رُصدت في المملكة حتى الآن، بينها خمس حالات فقط من النساء.
وأضافت أن المرض ينتشر في "شبكات جنسية محددة للمثليين وثنائيي الجنس أو الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال"، مشيرة إلى أنه لا توجد مؤشرات على انتشار مستدام يتجاوز هذه الفئات من المجتمع.
وشهدت الفترة الأخيرة تسجيل عدة إصابات بالفيروس في عدة دول غربية، بينها إسبانيا والبرتغال وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وسويسرا والنمسا إلى جانب إسرائيل.
جدري القرود.. منشأه وأعراضه
وجدري القرود مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان) وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدّة. ومع أن الجدري كان قد استُؤصِل في عام 1980 فإن جدري القرود لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا.
وينتمي فيروس جدري القرود إلى جنس الفيروسة الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدري. وقد كُشِف لأوّل مرّة في عام 1985 بالمعهد الحكومي للأمصال الكائن في كوبنهاغن في أثناء التحري عن أحد الأمراض الشبيهة بالجدري فيما بين القردة، وفق بيان منظمة الصحة العالمية.
وتشمل أعراض المرض الحمى والصداع والطفح الجلدي الذي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.
واكتشف جدري القرود أول مرة عام 1958 عندما ظهر مرض يشبه الجدري في قرود أحد المختبرات، ومن هنا أُخذت هذه التسمية.