ملخص
- بريطانيا تدين استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وتؤكد ضرورة محاسبة المسؤولين.
- البيان البريطاني يشير إلى مسؤولية النظام السوري عن تسع هجمات بالكيماوي.
- الدعوة للتعاون الدولي لمواجهة تهديد استخدام الأسلحة الكيميائية في المستقبل.
- المملكة المتحدة تعبر عن قلقها من تهديد الجهات الفاعلة بالأسلحة الكيميائية في سوريا.
دانت المملكة المتحدة "الاستخدام المؤكد لداعش" للأسلحة الكيميائية في سوريا، مشددة على ضرورة محاسبة جميع المسؤولين عن الهجمات بالسلاح الكيميائي في سوريا.
جاء ذلك في بيان لوزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط والأمم المتحدة، طارق أحمد، تعليقاً على صدور تقرير فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي حمل "تنظيم الدولة" المسؤولية عن الهجوم الكيمائي الذي استهدف مدينة مارع بريف حلب عام 2015.
وقال البيان إن المملكة المتحدة "تدين جميع أشكال استخدام الأسلحة الكيميائية خلال النزاع السوري، التي ارتكبها داعش والنظام السوري"، مشيراً إلى أن التحقيقات التي أجرتها الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية توصلت إلى أن النظام السوري مسؤول عن تسع هجمات بالأسلحة الكيميائية على الأقل، بما في ذلك استخدام غاز السارين والكلور.
وأوضح البيان أنه "ينبغي للمجتمع الدولي أن يشعر بقلق بالغ إزاء التهديد الذي تشكله الجهات الفاعلة غير الحكومية التي تعمل على تطوير الأسلحة الكيميائية وحيازتها واستخدامها"، مضيفاً أن "خطر الانتشار في سوريا تفاقم بسبب عدم الاستقرار في المنطقة".
ودعا البيان البريطاني جميع الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية على "التعاون لتنفيذ القرار بشأن معالجة التهديد الناجم عن استخدام الأسلحة الكيميائية والتهديد باستخدامها في المستقبل، المعتمد في تشرين الثاني 2023، والذي أعرب عن القلق بشأن الاستخدام من قبل الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية في سوريا".
وشدد البيان على أن المملكة المتحدة "مصممة على ضرورة تحديد المسؤولين عن الهجمات بالأسلحة الكيميائية ومحاسبتهم"، لافتاً إلى أنه "بالإضافة إلى دعم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرضت المملكة المتحدة عقوبات على 32 فرداً و7 كيانات لتورطها في برنامج الأسلحة الكيميائي للنظام السوري".
حظر الأسلحة الكيميائية تحمل "داعش" مسؤولية هجوم مارع
والخميس الماضي، حمّلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تنظيم "الدولة" المسؤولية عن الهجوم الكيمائي الذي استهدف مدينة مارع بريف حلب عام 2015.
وقالت، في تقرير مطول من 94 صفحة، إن "فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لها خلص إلى أن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن وحدات من تنظيم داعش هم مرتكبو الهجوم في 1 أيلول 2015".
وذكر أن التنظيم استعمل غاز الخردل السام خلال محاولته الاستلاء على مارع، مبيناً أن "العامل الكيماوي أطلق باستخدام قذائف".
الهجمات الكيميائية في سوريا
ووفق بيانات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، فإن ما لا يقل عن 222 هجوماً كيماوياً حصل في سوريا، منذ أول استخدام موثق في 23 من كانون الأول 2012 حتى آذار 2021، نفذ النظام السوري منها 217 هجوماً، في مختلف المحافظات السورية، في حين نفذ "تنظيم الدولة" 5 هجمات جميعها في محافظة حلب.