حكمت برطانيا بالسجن على عضوين في عصابة للجريمة المنظمة وذلك لتهريبهما 41 سورياً إلى بريطانيا جواً من بلفاست، عاصمة إيرلندا الشمالية، وذلك عبر الاستفادة من منطقة السفر المشتركة هناك.
حكم على محمد عواد، 25 عاماً، من لندن، بالسجن لمدة عامين وثمانية أشهر يوم الثلاثاء الماضي بعد اعترافه بالدور الذي لعبه في تسهيل عملية الهجرة بشكل غير قانوني.
أما أحمد عمر، 40 عاماً، من بلفاست، فقد حكم عليه بالسجن لمدة عامين، في شهر آذار الماضي بعد إدانته للدور الذي لعبه في تلك العملية الإجرامية، حيث كان يعمل سائقاً بأجر لصالح المهاجرين الذين كانوا يدفعون مبلغاً وقدره خمسة آلاف جنيه إسترليني مقابل توصيلهم إلى وجهتهم.
هذا وقد ألقي القبض على الرجلين عقب فتح تحقيق من قبل مكتب التحقيقات الجنائية والمالية التابع لوزارة الداخلية البريطانية، إذ ثمة تقديرات تشير إلى وصول أرباح تلك العصابة الإجرامية إلى 200 ألف جنيه إسترليني من جراء تهريب السوريين إلى المملكة المتحدة خلال فترة 16 يوما في عام 2021، حيث كانت العصابة تزود المهاجرين بهويات مزورة وترتب لهم أمور حجوزات الطيران من بلفاست إلى بريطانيا، وفي جلسة الاستماع التي عقدت في المحكمة شرح عواد كيف تحول إلى أحد العناصر الموثوقين في مجال ترتيب أمور حجوزات الطيران لدى تلك العصابة.
قام ضباط قسم فرض قوانين الهجرة التابع لوزارة الداخلية البريطانية بالبحث عن عناوين المتهمين في بلفاست ولندن خلال شهر آذار من العام الفائت، وخلال تلك الفترة تم إلقاء القبض على المتهمين وبحوزتهما مبلغ وقدره ثمانية آلاف جنيه إسترليني كما صودرت سيارة لهما من نوع نيسان جوك.
بعد صدور الحكم على الرجلين لمساهمتهما في عمليات الهجرة غير القانونية، صرح بين توماس نائب رئيس وحدة التحقيقات الجنائية والمالية لدى وزارة الداخلية بالقول: "ملتزمون بتفكيك شبكات تهريب البشر، ولن يمنعنا أي شيء عن محاكمتهم، وهنا نود أن نشكر شركاءنا في شرطة أيرلندا الشمالية الذين ساعدونا في هذا التحقيق، وسنواصل العمل معهم عن كثب لإنقاذ أرواح الناس ولضمان ملاقاة مهربي البشر لجزائهم على جرائمهم المشينة".
وأضاف هذا الرجل بأن حكومتي المملكة المتحدة وأيرلندا ستواصلان العمل عن كثب من خلال فرقة عمل الوكالة المشتركة لعبور الحدود وذلك لمعالجة الجرائم التي تنطوي على تهريب للبشر.
المصدر: The Irish News