طالب برنامج الأغذية العالمي (WFP) بتقديم 600 مليون دولار، لتقديم مساعدات غذائية عاجلة لملايين السوريين الذين يواجهون اليوم أسوأ الظروف الإنسانية بسبب 10 سنوات من الصراع.
وناشد برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة تقديم الأموال التي يحتاجها بالتزامن مع افتتاح مؤتمر هام في بروكسل حول مستقبل سوريا التي مزقتها الحرب.
وبحسب البرنامج، فإن هناك 12 مليوناً و400 ألف شخص في سوريا، أي نحو 60٪ من السكان، لا يعرفون من أين تأتي وجبتهم التالية، وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 222% خلال عام، مدفوعة بانخفاض قيمة الليرة السورية واستمرار نقص الوقود والصراع المستمر. كما أضافت الأزمة الاقتصادية في لبنان المجاور طبقة أخرى من الضغط، بينما أدت جائحة COVID-19 إلى التهام الدخل.
وقالت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كورين فلايشر: "إن السوريين معلقون بخيط رفيع، وبينما يتأرجح العالم بسبب جائحة عالمية تجبر الجميع على النظر إلى الداخل، يجب ألا ننسى أضعف دول العالم".
وأضافت: "نحن ممتنون للدعم الذي قدمته لنا الجهات المانحة على مر السنين. مساهماتهم أنقذت الأرواح. لكن الشعب السوري يحتاج إلى دعمه أكثر من أي وقت مضى".
ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 375 مليون دولار أميركي، من الآن وحتى شهر آب، للعمليات في سوريا، حيث يساعد 4.8 مليون شخص كل شهر. ولتوسيع نطاق التمويل الحالي، اضطرت الوكالة بالفعل إلى خفض الحصص الغذائية لمعظم هؤلاء بنسبة 30%.
في الوقت نفسه، يواجه اللاجئون السوريون في البلدان المجاورة أيضًا صراعًا يوميًا من أجل البقاء حيث يقلص الوباء دخولهم المحدودة. يعاني ربع اللاجئين في الأردن من انعدام الأمن الغذائي ونحو ثلثيهم معرضون لخطر انعدام الأمن الغذائي.
وفي لبنان، يعاني اللاجئون مع باقي السكان من آثار الأزمة المالية التي أدت إلى انخفاض العملة، وارتفعت أسعار السلع الغذائية الأساسية إلى عنان السماء.
ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 259 مليون دولار أميركي أخرى لمواصلة مساعدة اللاجئين السوريين في المنطقة. وتصل تلك العمليات، التي تدعم السوريين والمجتمعات التي تستضيفهم، إلى 2.2 مليون شخص شهريًا.
من دون تمويل جديد لمساعدة السوريين في سوريا وخارجها، سيضطر برنامج الأغذية العالمي إلى تقليل حجم الحصص الغذائية الشهرية أو استبعاد الأشخاص من المساعدة.