icon
التغطية الحية

برنامج الأغذية العالمي يفوز بجائزة نوبل للسلام

2020.10.10 | 23:51 دمشق

syr_20131203_wfp-dina_elkassaby_4144.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

فاز برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة بجائزة نوبل للسلام لعام 2020 لجهوده في مكافحة الجوع في العالم وتحسين ظروف تحقيق السلام في مناطق تأثرت بالصراعات.

وتقول المنظمة التي تتخذ من روما مقرا لها إنها تساعد نحو 97 مليون إنسان في نحو 88 دولة سنويا وإن واحدا من كل تسعة في العالم ما زالوا لا يملكون ما يكفي من القوت.

وقالت بيريت رايس أندرسن رئيسة لجنة نوبل النرويجية في مؤتمر صحفي "الحاجة إلى التضامن الدولي والتعاون متعدد الأطراف أوضح (الآن) من أي وقت مضى".

وقالت إن برنامج الأغذية العالمي قوة دافعة في جهود منع استعمال الجوع سلاحا في الحروب والصراعات، وإن وباء كوفيد-19 عزز أهمية الدور الذي يقوم به البرنامج.

وقالت لجنة نوبل في أسباب منح الجائزة "أسهمت جائحة فيروس كورونا في قفزة قوية في عدد ضحايا الجوع في العالم".

وأضافت "إلى أنه يأتي يوم يكون لدينا فيه لقاح طبي يظل الطعام اللقاح الأفضل ضد الفوضى...

"هناك تقدير في برنامج الأغذية العالمي يفيد بأنه... سيكون هناك 265 مليونا يتضورون جوعا في غضون عام، ومن الطبيعي أن يكون ذلك أيضا بمثابة نداء للمجتمع الدولي ألا يخفض تمويل برنامج الأغذية العالمي".

وفي جنيف، قال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إنها "لحظة فخر" للبرنامج أن يفوز بجائزة نوبل للسلام.

وأضاف المتحدث تومسون فيري في مؤتمر صحفي "كان الترشيح بحد ذاته كافيا لكن الاستمرار فيه ثم إعلان الفوز بجائزة نوبل للسلام يا له من شيء عظيم".

وتبلغ قيمة الجائزة عشرة ملايين كرونة سويدية أو نحو 1.1 مليون دولار وستمنح في أوسلو في العاشر من ديسمبر كانون الأول.

ما هو برنامج الأغذية العالمي وما هي طبيعة عمله؟

تأسس برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الذي فاز بجائزة نوبل للسلام اليوم الجمعة لجهوده في مكافحة الجوع وتعزيز السلام، في عام 1961 بناء على طلب الرئيس الأميركي دوايت أيزنهاور.

- بدأ برنامج الأغذية العالمي كتجربة لمعرفة ما إذا كان بإمكان منظومة الأمم المتحدة تقديم مساعدات غذائية. كانت أولى عملياته للإغاثة من الكوارث هي المساعدة بعد الزلزال الذي ضرب إيران في عام 1962.

-  بدأ العمل بصفة دائمة في عام 1965 ويصف نفسه بأنه أكبر منظمة إنسانية في العالم، تكرس جهودها من أجل "إنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ، وبناء الرخاء ودعم مستقبل مستدام للأشخاص الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وتأثيرات تغير المناخ".

-  ويقول البرنامج إنه يدير 5600 شاحنة و30 سفينة وما يقرب من 100 طائرة يوميا تقدم الطعام وغيره من المساعدات. وفي عام 2019، ساعد 97 مليون شخص، وهو أكبر رقم منذ عام 2012، في 88 دولة.

-  أثناء جائحة فيروس كورونا، أرسلت الخدمات اللوجستية لبرنامج الأغذية العالمي شحنات طبية إلى أكثر من 120 دولة. كما قدمت خدمات الركاب لنقل العاملين في المجال الإنساني والصحة في وقت كانت الرحلات الجوية التجارية فيه غير متوفرة.

-  في عام 1989، نفذ البرنامج ما وصفه بأنه أكبر عملية إنزال جوي لإمدادات إنسانية في التاريخ. إذ قامت 20 طائرة شحن بثلاث طلعات جوية يوميا لنقل 1.5 مليون طن من المواد الغذائية كجزء من عملية شريان الحياة للسودان، والتي تعاونت فيها وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية للتخفيف من حدة المجاعة التي سببتها الحرب الأهلية.

-  يعتمد تمويل البرنامج على التبرعات، خاصة من الحكومات وأيضا من الشركات والجهات المانحة الخاصة. في عام 2019 جمع ثمانية مليارات دولار. ويدير البرنامج مجلس تنفيذي يضم 36 عضوا ويعمل به 90 ألف موظف، 90 بالمئة منهم تقريبا يعملون في البلدان التي يقدم فيها البرنامج المساعدة.

- عادة ما يكون المدير التنفيذي للبرنامج من الولايات المتحدة. والرئيس الحالي هو ديفيد بيزلي، وهو سياسي جمهوري رشحته إدارة الرئيس دونالد ترامب ويشغل المنصب منذ أبريل نيسان 2017.

- برنامج الأغذية العالمي هو واحد من ثلاث منظمات مساعدات غذائية تابعة للأمم المتحدة ومقرها روما. والهيئتان الشقيقتان له هما منظمة الأغذية والزراعة (فاو) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد).

- يقول البرنامج إنه يتعامل حاليا مع ست حالات طوارئ غذائية إلى جانب جائحة كورونا. وتقع هذه الحالات في جمهورية الكونجو الديمقراطية وشمال شرقي نيجيريا ومنطقة الساحل في أفريقيا وجنوب السودان وسوريا واليمن.