قال برنامج الأغذية العالمي إن متوسط سعر السلة الغذائية في سوريا ارتفع في شهر شباط الماضي بنسبة 2 % مقارنة بشهر كانون الثاني الماضي، مشيراً إلى أن سعرها وصل إلى 231,004 ليرات سورية، ما يعادل 92.4 دولاراً بسعر الصرف الرسمي.
وفي بيان له، قال البرنامج إن "هذا هو الشهر السادس على التوالي الذي يسجّل فيه أعلى متوسط سعر مسجّل على الإطلاق منذ بدء مراقبة الأسعار في عام 2013".
ووفق بيانات البرنامج، فإنه على أساس سنوي، ارتفع سعر السلة الغذائية بشكل كبير في جميع المحافظات السورية، وسجلت محافظة درعا أعلى زيادة بنسبة 111 %، في حين سجلت إدلب أقل زيادة بنسبة 72 %.
وأوضح أنه وفقاً لمؤشر منظمة الأغذية والزراعة الأممية، بلغ متوسط أسعار الغذاء 140.7 نقطة في شباط الماضي، وهو أعلى مستوى تم تسجيله على الإطلاق، وأعلى بـ 3.1 نقطة من الذروة السابقة التي تم تسجيلها في شباط 2011.
وأضاف أن "الحد الأدنى لسلة الإنفاق في سوريا، التي تغطي 28 سلعة منها 20 سلعة غذائية، ارتفع بنسبة 5.9 % شهرياً، وبنسبة 25.1 % منذ أيلول 2021.
وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن التغييرات التي أقرتها حكومة النظام السوري على معايير الدعم الحكومي أثرت في 15 % من الأسر السورية، أي نحو 600 ألف أسرة، لم تعد مؤهلة لتلقي الإعانات الحكومية.
وفي 27 من شباط الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي أن "أسعار الأغذية الأساسية في سوريا ارتفعت خلال عام واحد إلى مستويات عالية غير مسبوقة، وباتت دون متناول معظم العائلات في سوريا".
ووفق بيانات برنامج الغذاء العالمي، فإن سوريا شهدت خلال العامين الماضيين زيادة مذهلة في انعدام الأمن الغذائي، بلغت 57 في المئة، حيث يعاني 12.4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك 1.3 مليون يعانون من انعدام الأمن الشديد.
وتظهر تقارير الاحتياجات الإنسانية، الصادرة عن الأمم المتحدة، أن 14.6 مليون سوري سيعتمدون على المساعدة هذا العام، بزيادة 9 % عن عام 2021 وزيادة بنسبة 32 % عن العام 2020، إلى جانب وجود 90 % من السوريين تحت خط الفقر، يعاني 60 % منهم انعدام الأمن الغذائي.
لكن بمقارنة حجم المساعدات الإنسانية التي تم التعهد بها والمساعدات التي قدمت خلال الأعوام السابقة تظهر فجوة كبيرة بين عمليات التمويل والاحتياجات، ومن المتوقع زيادة هذه الاحتياجات خلال الأعوام المقبلة، وخاصةً مع انخفاض التمويل اللازم للعمليات الإنسانية من قبل الدول المانحة بنسب كبيرة. وذلك وفق تقرير لفريق "منسقو استجابة سوريا".