يناقش البرلمان التركي، اليوم الثلاثاء، مقترح تمديد وجود القوات المسلحة التركية خارج الحدود، بما فيها سوريا والعراق، ما يمكن أن يتسبب بأزمة سياسية بين أحزاب المعارضة لدى التصويت على المقترح.
بينما بدأ البرلمان التركي سنته التشريعية الجديدة مطلع الشهر الحالي، كانت هنالك حزمة من المقترحات التي كان من المقرر أن طرحها على النواب، من أهمها منح تفويض وجود الجيش خارج الحدود التركية، ما ينذر باندلاع أزمة جديدة بين أحزاب المعارضة.
وأرسل حزب الشعوب الديمقراطي"HDP" تحذيراً إلى حزب الشعب الجمهوري "CHP" وحزب الجيد "İYİ Parti" فيما يتعلق بمقترحات القوانين التي ستعرض على البرلمان.
واعتبر الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي "HDP" مدحت سنجار بأن رفض "تحالف الأمة" لمقترح تمديد وجود القوات المسلحة التركية خارج الحدود يعد بمنزلة "امتحان مهم جداً" في بداية أي تعاون بين الحزب والتحالف.
وقال سنجار إن موقف حزبه سيكون "حاسماً" مع "تحالف الأمة" فيما يتعلق بتمديد وجود القوات المسلحة التركية خارج الحدود، حيث أرسل رسالة إلى كلٍ من حزب الشعب الجمهوري وحزب الجيد أعرب فيها بوضوح عن موقف حزبه، محذراً "إذا كنت معنا، صوت ضد الاقتراحات" مشيراً إلى أن هذه المسألة تعد اختباراً لأعضاء "تحالف الأمة" المعارض.
وينتهي تصريح وجود القوات العسكرية التركية في كلٍ من العراق وسوريا في 30 تشرين الأول، وينتهي تصريح لبنان في 31 تشرين الأول، بينما في أذربيجان ينتهي تصريح وجود القوات التركية في 17 تشرين الثاني. ومن المتوقع أن تطرح قرارات الرئاسة التي تنص على تمديد تفويض عناصر القوات المسلحة التركية (TSK) في هذه البلدان على جدول أعمال البرلمان في اليوم.