بدأت ميليشيا "الدفاع الوطني" في مدينة السقيلبية بريف حماة أعمال بناء كنيسة "آيا صوفيا" برعاية من روسيا ونظام الأسد.
ونشرت الميليشيا صوراً لوضع حجر الأساس للكنيسة، وقالت إن عملية انطلاق البناء بدأت اليوم السبت، بحضور قائد الميليشيا نائل العبد الله.
هذه الخطوة تأتي وفق القائمين عليها، كرد على تحويل متحف آيا صوفيا الشهير في إسطنبول إلى مسجد.
رد على ما جرى بـ "آيا صوفيا" في إسطنبول
ونهاية تموز الفائت، قرر قائد ميليشيا "الدفاع الوطني" في مدينة السقيلبية، نابل عبد الله، بناء نسخة مصغرة عن كنيسة "آيا صوفيا" في المدينة، بدعم من مجلس الدوما الروسي.
جاء ذلك خلال لقاء جمع بين وفد من مركز المصالحة الروسي بقاعدة "حميميم" العسكرية، ومكتب "الدفاع الوطني" في السقيلبية، حيث نشر عبد الله، عبر صفحته في "فيس بوك"، صوراً للقاء تظهر تجوّل الوفد الروسي في كنيسة "شفيع المحاربين القديس جاورجيوس" بحماة.
وأكد عبد الله وجود تنسيق وعمل لوضع مخططات كنيسة "آيا صوفيا"، ودراسة الخطوات الأولى لوضع حجر الأساس بالتنسيق والدعم من مجلس الدوما الروسي.
دعم روسي كبير لبناء كنيسة "آيا صوفيا" في السقيلبية
في 17 من تموز الفائت، قال نائب مجلس الدوما الروسي، فيتالي ميلونوف، إن "المسيحيين الأرثوذكس في روسيا يمكنهم مساعدة سوريا في بناء نسخة طبق الأصل عن كاتدرائية القديسة صوفيا في السقيلبية".
واعتبر ميلونوف بناء الكنيسة "خطوة جيدة، لأن سوريا، على عكس تركيا، هي دولة تُظهر بوضوح إمكانية الحوار السلمي وتأثيره الإيجابي".
كما اعتبرت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية قرار تحويل كاتدرائية "آيا صوفيا" من متحف إلى مسجد "متسرعاً وذا دوافع سياسية".
في حين عبر بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، عن "حزنه الشديد" بعد إعلان تركيا تحويل متحف "آيا صوفيا" في مدينة إسطنبول إلى مسجد.
اقرأ أيضاً: آيا صوفيا.. رمزية دينية وسياسية هذه قصته
تاريخ مبنى "آيا صوفيا" في مدينة إسطنبول
كان مبنى "آيا صوفيا" في إسطنبول كاتدرائية أرثوذكسية شرقية، قبل أن يحوّلها السلطان العثماني محمد الفاتح إلى جامع، ثم حُوّلت إلى متحف عام 1934، في فترة حكم مصطفى كمال أتاتورك.
وأُقيمت أول صلاة للجمعة في "آيا صوفيا"، منتصف تموز الفائت، بحضور الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وآلاف المصلين.
وقال أردوغان، عقب صلاة الجمعة، إن "آيا صوفيا عاد إلى أصله، وأصبح مسجداً مرة أخرى، وسيستمر في خدمة المؤمنين كمسجد".
وأضاف أن "مسجد آيا صوفيا الكبير سيظل مكاناً يستقطب الناس من جميع الأديان، لكونه إرثاً ثقافياً مشتركاً للإنسانية جمعاء”.