بدأت اجتماعات باريس، اليوم الجمعة، لبحث التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، بحضور وفدي حركة حماس وإسرائيل، ومشاركة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، الخاصة المقربة من السلطات المصرية، بأن اجتماعات باريس بشأن التهدئة في قطاع غزة بدأت اليوم بمشاركة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وأضافت أن الاجتماعات تهدف للتوصل لتهدئة بغزة والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ودعم الأوضاع الإنسانية بالقطاع".
من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تنطلق اليوم في باريس مفاوضات لإبرام صفقة تبادل أسرى وسط تفاؤل من قبل الوسطاء في أعقاب محادثات القاهرة هذا الأسبوع.
وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن مصادر أميركية لم تسمها، بأن رئيس الموساد ديفيد بارنيع سيعقد قبل اجتماع القمة لقاءات لإجراء محادثات منفصلة مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كمال.
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، من المقرر أن يجتمع اللقاء الموسع على الخطوط العريضة التي يمكن أن تجري المفاوضات على أساسها.
التهدئة في قطاع غزة
يذكر أن واشنطن سعت للتوصل إلى اتفاق قبل شهر رمضان، وذلك سعياً من إدارة بايدن لتحقيق إنجاز سياسي في ظل حملته الانتخابية وتراجع شعبيته أمام منافسه ترامب.
ويكمن عقد الحل في أن إسرائيل تريد هدنة مؤقتة لإطلاق سراح مختطفيها، في حين تصر حماس على وقف إطلاق نار شامل مقابل إتمام صفقة الأسرى.
وسبق أن سادت هدنة بين حركة حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 من تشرين الثاني/نوفمبر حتى 1 من كانون الأول/ديسمبر 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة جداً إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أميركية.
وأمس الخميس، وافق مجلس الحرب بالحكومة الإسرائيلية على إرسال وفد بلاده المفاوض إلى باريس، لإجراء محادثات تتعلق بإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
خلال الأيام الماضية، أسفرت اجتماعات استضافتها القاهرة لبحث الصفقة عن استمرار إصرار حركة "حماس" على موقفها بإنهاء الحرب على قطاع غزة، وهو ما لا تقبله إسرائيل، بحسب هيئة البث.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، عُقد اجتماع في العاصمة الفرنسية بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، لبحث صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة.
ومنذ 7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل الخاضعة لمحاكمة أمام "العدل الدولية" بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، حربا مدمرة على غزة خلفت حتى الجمعة، "29 ألفا و514 شهيدا و69 ألفا و616 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.