البث المباشر
انطلقت في مدينة جدة السعودية، اليوم السبت، قمة إقليمية واسعة بمشاركة تسع دول عربية والولايات المتحدة، لتعزيز التعاون والتكامل في منطقة الشرق الأوسط، من أبرز ملفاتها الأمن والطاقة.
وشارك في القمة الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يزور المنطقة لأول مرة منذ توليه منصبه، إلى جانب قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست إضافة لمصر والأردن والعراق.
افتتح القمة، التي أُطلق عليها رسمياً اسم "قمة جدة للأمن والتنمية"، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مرحباً بالمشاركين.
وقال ولي العهد السعودي إن قمة جدة تعقد في وقت يشهد العالم تحديات كبيرة، كما دعا بن سلمان إيران إلى التعاون مع دول المنطقة والالتزام بمبادئ الشرعية الدولية.
كلمة جو بايدن في "قمة جدة"
من جانبه، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن هناك جهوداً لزعزعة الاستقرار على الساحة الدولية، مشيراً إلى أن واشنطن عازمة على القضاء على مصادر الإرهاب في المنطقة.
وجدد بايدن أهمية الشرق الأوسط في السياسة الأميركية، منوهاً إلى أن إدارته تعمل على تعزيز الوجود الأميركي في المنطقة.
وقال الرئيس الأميركي لن نبتعد عن المنطقة ولن نترك فراغا تملؤه روسيا والصين وإيران، مشدّداً على أهمية التعاون في المنطقة بين حلفاء واشنطن، ودمج إسرائيل إقليمياً، مردفاً: "سيكون هناك أعضاء جدد في التعاون بين دول المنطقة بما فيها إسرائيل".
ومن أبرز النقاط التي تضمنتها كلمة بايدن تعزيز التكامل الأمني والاقتصادي في المنطقة، ودعم الولايات المتحدة لاستمراره.
وأضاف بايدن أنّ يدعم الشراكة بين الدول التي تتلزم بمبادئ النظام العالمي ونحرص أن تكون قادرة على الدفاع عن أنفسها ضد التهديدات.
وأشار إلى جمع مليارات الدولارات لدعم الأمن الغذائي عالمياً، لافتاً في كلمته أيضاً إلى دعم قضايا حقوق الإنسان وأهمية دور المرأة في قطار التنمية والتحضر في المنطقة.
"لا استقرار بدون حل عادل للقضية الفلسطينية"
شدّد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، كما معظم الحاضرين، على أن لا استقرار في المنطقة من دون حل عادل للقضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطين على حدود 1967.
وقال الملك الأردني إن حدود بلاده تواجه مخاطر أمنية متجددة من عمليات تهريب المخدرات والأسلحة، في إشارة إلى سوريا، من دون أن يذكر ذلك صراحة، مشيراً إلى أن الأردن لا يزال يستضيف مليون لاجئ سوري، داعياً المجتمع الدولي للتصدي لأزمة اللجوء.
وبخصوص الملف السوري، دعا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قطر إلى إيجاد حل سياسي للقضية السورية وفق بيان "جنيف 1".
وقال أمير قطر لا يجوز قبول الأمر الواقع في سوريا في ظل الظلم المستمر الذي يعانيه الشعب السوري.
تأتي هذه القمة في ظل ظروف دولية مفصلية تتمثل بالتداعيات الأمنية والاقتصادية للحرب الروسية في أوكرانيا، وانسداد الأفق في المساعي الغربية لوقف برنامج إيران النووي.
جولة جو بايدن في الشرق الأوسط
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد وصل المنطقة الأربعاء الماضي، في أول جولة رئاسية للشرق الأوسط، بدأها بإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
ووصل بايدن مدينة جدة أمس الجمعة قادماً من مطار بن غوريون الدولي، قرب تل أبيب، في أول رحلة جوية مباشرة من نوعها لرئيس أميركي من إسرائيل إلى السعودية.
ويجري الحديث عن وساطة أميركية بين الرياض وتل أبيب لدفع البلدين نحو التطبيع، ولكن المراقبين يستبعدون ذلك في الوقت الراهن.
يشار إلى أن السعودية أعلنت رسمياً، أمس الجمعة، فتح الأجواء أمام الطيران المدني الإسرائيلي، وسط ترحيب أميركي وإسرائيلي بعدما كان محظورا على تل أبيب عبور الأجواء السعودية.
