ملخص
- بحث فيصل المقداد وبدر عبد العاطي تسوية الأزمة السورية وتفعيل عمل لجنة الاتصال العربية.
- ناقشا تعزيز العلاقات بين النظام السوري ومصر في مختلف المجالات.
- اتفق الجانبان على تنسيق المواقف حيال القضايا الإقليمية والدولية.
- أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية على دعم مصر للنظام السوري ورفض التدخلات الخارجية.
- شدد على ضرورة احترام سيادة سوريا والعمل على تسوية سياسية وفق المرجعيات الدولية.
- مصر تتطلع لاستعادة التنسيق مع النظام السوري في إطار الجامعة العربية.
- الجانبان بحثا التحضير لاجتماع لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا.
بحث وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، مع نظيره المصري، بدر عبد العاطي، قضايا التسوية السياسية للأزمة السورية، وتفعيل عمل لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا.
وقالت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" إن المقداد وعبد العاطي أجريا "مباحثات موسعة رسمية في القاهرة، تناولا فيها سُبل تعزيز العلاقات بين النظام السوري ومصر في مختلف المجالات، والتي تعكس الخصوصية التاريخية للعلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين".
وذكرت "سانا" أن "وجهات نظر الوزيرين كانت متفقة إزاء أهمية تنسيق مواقف البلدين حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، واتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق بينهما بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين".
استعادة التنسيق مع النظام السوري في إطار الجامعة العربية
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، على "موقف مصر الداعم للنظام السوري في مواجهة التحديات التي يواجهها، ورفض القاهرة للتدخلات الخارجية في الشئون السورية"، وفق بيان للخارجية المصرية.
وشدد أبو زيد على "ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلال ووحدة أراضيها"، مؤكداً على "أهمية العمل على إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية وفقاً للمرجعيات الدولية في هذا الصدد".
وأضاف الدبلوماسي المصري أن وزير الخارجية المصري أعرب عن تطلع مصر "لاستعادة التنسيق والتعاون مع النظام السوري في إطار الجامعة العربية، بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين ويعزز العمل العربي المشترك".
وأشار الوزير المصري إلى "أهمية تفعيل عمل لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، في إطار السعي لمساعدة سوريا على تجاوز التحديات التي تواجهها وتحقيق مصلحة الشعب السوري الشقيق".
ولفت المتحدث باسم الخارجية المصرية إلى أن الجانبين بحثا "الإعداد لاجتماع لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وذلك على ضوء التوافق المشترك حول أهمية استمرار عملها لتحقيق أهدافها المرجوة".
تأجيل اجتماع لجنة الاتصال العربية حول سوريا
وتشكلت لجنة الاتصال العربية حول سوريا في 7 أيار 2023، بهدف متابعة تنفيذ بيان عمان، ولاستمرار الحوار المباشر مع النظام للتوصل لحل سياسي شامل في البلاد، وهي تضم وزراء خارجية السعودية والأردن والعراق ومصر ولبنان والنظام.
وعقدت اللجنة أول اجتماعاتها في 15 آب 2023 في العاصمة المصرية القاهرة، وجرى خلال ذلك الاجتماع تسليم وزير خارجية النظام فيصل المقداد مقترحات لمعالجة بعض القضايا وفقاً لخريطة الطريق التي حددتها المبادرة العربية.
وكان من المقرر أن تجتمع اللجنة في الثامن من شهر أيار الماضي في بغداد، إلا أن النظام أعلن قبل يوم واحد تأجيل الاجتماع حتى إشعار آخر "بناء على رغبة أحد الأطراف المشاركة لإجراء مزيد من التشاور".
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الأردن كان وراء تأجيل الاجتماع، بسبب امتعاض المملكة من النظام لعدم استجابته لمطالبها، مشيرة إلى أن المقترح لاقى استجابة فورية من السعودية، قبل أن يوافق باقي الأعضاء عليه.