البث المباشر
نفّذت مخابرات النظام حملة دهم وتفتيش في منطقتي الهامة وقدسيا بريف دمشق، استمرت لساعاتٍ طويلة، بحثاً عن مطلوبين للأمن العسكري والأمن السياسي.
ودهمت المخابرات العسكرية، أمس الإثنين، عشرات الأراضي الزراعية على أطراف قدسيا، وفتشت أبنية سكنية، لأكثر من 6 ساعات، مستخدمةً أجهزة الكشف عن المعادن، بحثاً عن أسلحة مدفونة لمقاتلين سابقين في المعارضة، كما اعتقل حاجز مؤقت لفرع الأمن السياسي في مدينة قدسيا شخصاً واحداً على أقل تقدير، وفق ما نقل موقع "صوت العاصمة"، اليوم الثلاثاء.
وفي بلدة الهامة، دهمت المخابرات منزلاً لشاب اعتقله الأمن السياسي مؤخراً، بعد أن استدعاه للتحقيق.
ومنذ أكثر من أسبوع، تسيّر مخابرات النظام دوريات في أحياء الهامة وقدسيا، وتنشر حواجز مؤقتة في الشوارع الرئيسية والفرعية.
وخلال اليومين الفائتين، شدّد "الحرس الجمهوري" الرقابة الأمنية في محيط "مساكن الحرس"، حيث يسكن كثير من ضباط النظام، بالتزامن مع منع جميع المركبات القادمة من قدسيا والهامة من المرور بالمساكن.
اعتقالات من عين ترما إلى يبرود
وسبق أعن اعتقلت دورية مشتركة بين الأمن العسكري والشرطة العسكرية، 11 شاباً من بلدة عين ترما في ريف دمشق، الأسبوع الفائت، 7 منهم من عين ترما، و4 من حي جوبر لكنهم مقيمون في البلدة.
وفي نفس الفترة، اعتقلت دوريات تابعة لفرع المخابرات الجوية، رجلاً يبلغ من العمر 50 عاماً، من أبناء مدينة يبرود في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق، بسبب تعليق عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، انتقد خلاله الأوضاع المعيشية، وآخر اتهم فيه ضباط النظام بالتغاضي عن مروجي المخدرات في المدينة.
كذلك، اعتقل حاجز تابع لـ"الفرقة الرابعة"، أواخر شهر آب الماضي، رجلاً وزوجته في أثناء عبورهم الحاجز المتمركز على أطراف بلدة المليحة في الغوطة الشرقية، بعد تفتيش أجهزتهم الخلوية والعثور على محادثات مع ابنهم المقيم في الشمال السوري منذ تهجيره قسراً عام 2018.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير أصدرتهـ، مطلع تشرين الأول الفائت، ما لا يقل عن 167 حالة اعتقال/ احتجاز تعسفي، بينهم 13 طفلاً و8 سيدات، جرى اعتقالهم خلال أيلول الماضي، معظمهم اعتقلوا على يد النظام السوري.
