شهد ريفا حلب وإدلب شمال غربي سوريا حالتي انتحار لرجل وامرأة، اليوم الأحد، في حين أقدم شاب على محاولة الانتحار، أمس السبت، وذلك بثلاث حوادث منفصلة.
وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ رجلاً أقدم على الانتحار في بلدة أبين بريف حلب الغربي، صباح اليوم، بإطلاق النار على نفسه.
ورصدت إحدى كاميرات المراقبة، ربيع الدبس - وهو رجل أربعيني - يحمل "بارودة صيد" في إحدى حارات بلدة أبين، قبل أن يوجّهها نحو رأسه ويُطلق النار، ويقع على الأرض قتيلاً، دون معرفة دوافع الانتحار.
انتحار امرأة في إدلب
وأضافت المصادر أنّ امرأة (22 عاماً) لديها ثلاثة أطفال أقدمت، اليوم أيضاً، على الانتحار في منطقة دركوش بريف إدلب الغربي، وذلك عن طريق تناولها حبوب حفظ المؤونة المعروفة بحبوب "الغاز".
وبحسب ما نقلت المصادر عن المشفى الذي توفيت فيه المرأة بعد إسعافها إليه في دركوش، فإنّ "سبب الانتحار يعود لزواج زوجها من امرأة ثانية".
يشار إلى أنّ مكان حادثتي الانتحار في بلدة أبين غربي حلب ودركوش غربي إدلب، تقعان ضمن مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" في شمال غربي سوريا.
انتحار شاب شمالي حلب
وأمس السبت، أقدم شاب على على محاولة الانتحار بإلقاء نفسه من الطابق الثاني في أحد مباني مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى إصابته بكسور خطيرة، نقل إثرها إلى المستشفى، من دون معرفة دوافع تلك المحاولة.
وسبق أن أقدمت فتاة (15 عاماً)، أواخر شهر أيار الفائت، على الانتحار عن طريق شنق نفسها داخل منزل أهلها في قرية كفرة شمالي حلب.
أسباب الانتحار
بحسب تقرير لـ فريق "منسقو استجابة سوريا"، فإنّ من أبرز أسباب الانتحار في شمال غربي سوريا "سوء الأحوال المعيشية للأهالي والنازحين واستمرار الضائقة المادية وحالة القلق الدائم المتواصلة من انقطاع مصادر الدخل أو النزوح من جديد، نتيجة لتهديدات قوات النظام السوري وروسيا المستمرة".
ويُضاف إلى ذلك "الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها المدنيون في المنطقة من حالة النزوح المستمر، وعدم قدرتهم على العودة إلى مناطقهم وممتلكاتهم بسبب سيطرة النظام السوري وروسيا على مدنهم وقراهم".
وسبق أنّ صنّفت منظمة الصحة العالمية الأوضاع الاقتصادية المتردية ضمن أولى أسباب الانتحار حول العالم، ووفق المنظمة، ينتحر ثلاثة أشخاص كل دقيقتين، ويبلغ معدل الانتحار العالمي 10.5 لكل مئة ألف شخص، منها 79% في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.