اعتبرت المستشارة الخاصة لرئيس النظام، بثينة شعبان، أن إجراء "الانتخابات الرئاسية" السورية في موعدها "تحدٍ لإرادة الغرب".
وقالت شعبان إن "الرسائل التي حملتها كلمة بشار الأسد بعد فوزه في الانتخابات، جاءت جواباً على الرسائل التي قدمها الشعب السوري في هذه المناسبة"، وفق ما نقل عنها تلفزيون النظام الرسمي.
وتحدثت مستشارة رئيس النظام عن "محاولات لبث الفتن"، مشيرة إلى أن "خروج السوريين في المظاهرات ليقولوا نحن الذين نقرر، وكل ما قمتم به لا يؤثر علينا، لأننا نعلم أنكم تريدون الفتنة بين شعبنا، وبين شعبنا وقيادتنا".
وأوضحت أنه "قبل الانتخابات بأكثر من عام، وهم يروجون بأنها تتنافى مع الشرعية ومع الدستور ومع القرار 2254"، مضيفة أن "قرار القيادة بإجراء الاستحقاق الدستوري في موعده تماماً، هو بحد ذاته تحدٍ كبير للإرادة الغربية التي ظنت أنها تستطيع أن تلوي ذراع الحكومة وأن تشوش عليها"، وفق تعبيرها.
وأشارت شعبان إلى أن الذين راهنوا على فشل الاستحقاق هم الذين ينساقون وراء الدعاية الغربية والاختراق الغربي، والغرب قادر على اختراق الصفوف وأن يوهم الناس بما يريد وعدونا يعرف كيف يضخم من قدراته وكيف يدب اليأس والانهزامية”. مؤكدة على أن "الموقف في سوريا اليوم هو بداية وعي وفرز حقيقي ونهائي أننا نعمل ما هو في صالحنا ونصم آذاننا عن المغرضين والذين يستهدفوننا".
والخميس الماضي، أعلن نظام الأسد عن فوز بشار الأسد بولاية رئاسية رابعة، بعد حصوله على الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين بنسبة 95.1 % من عدد الأصوات.
وخلال الأسابيع الماضية، كرر المجتمع الدولي رفضه لانتخابات النظام، وشكّك في نزاهتها حتى قبل حدوثها، معتبراً أنها غير شرعية ونتائجها محسومة مسبقاً لصالح الأسد، بينما أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، أن هذه الانتخابات ليست جزءاً من العملية السياسية التي دعا إليها قرار مجلس الأمن الدولي 2245.
وأصدر وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، بياناً قالوا فيه إن "الانتخابات الرئاسية" التي سيجريها النظام "لن تكون حرة ولا نزيهة".
وانتقد وزراء خارجية هذه الدول، في بيان مشترك، رئيس النظام بشار الأسد، مشيرين إلى أنهم يدعمون أصوات جميع السوريين الذين نددوا بالعملية الانتخابية باعتبارها غير شرعية، بما فيهم منظمات المجتمع المدني والمعارضة.
وحث البيان المجتمع الدولي على رفض محاولة النظام عبر هذه الانتخابات استعادة شرعيته من دون إنهاء انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها بحق السوريين.
وأصدر مفوض السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، بياناً قال فيه إن انتخابات النظام الرئاسية "لم تستوف أياً من معايير التصويت الديمقراطي الحقيقي، ولا تسهم في تسوية الصراع".
وأكد بوريل على أن انتخابات النظام الرئاسية، "لا يمكن أن تؤدي إلى أي إجراء من التطبيع الدولي مع نظام الأسد"، كما أنها "تقوض الجهود المبذولة لإيجاد حل مستدام للصراع السوري".