أفادت شبكات إخبارية محلية، اليوم الثلاثاء، أن مخيم الهول الخاضع لـ سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) جنوب شرق الحسكة، يشهد عمليات خطف تستهدف الأطفال الصغار، وذلك بتواطؤ مع مسؤولين عن إدارة المخيم.
وقالت شبكة "فرات بوست" على صفحتها في "فيس بوك"، إن مخيم الهول شهد خلال الأيام الماضية عمليات خطف أطفال، لافتةً إلى أن تلك العمليات تجري "عبر شبكة معقدة يقودها بعض المسؤولين عن المخيم والتابعين لِما يسمى (الإدارة الذاتية) في قسد".
وأضافت الشبكة، أن الأسبوع الماضي شهد أحدث عملية خطف فاشلة لـ طفل (5 سنوات) تم وضعه في علبة كرتونية بعد تخديره، قبل أن تُكتشف العملية ويهرب الخاطف بطريقة مجهولة، مشيرة إلى أن الطفل ما يزال في وضعٍ صحي غير مستقر جراء المخدّر.
وأشارت "فرات بوست"، إلى أن آلاف الأطفال الأيتام ومجهولي النسب يقطنون في مخيم الهول "دون قيود رسمية" وسط فوضى تسود المخيم، الأمر الذي يسهّل عمل عصابات الاتجار بالبشر المنتشرة في عدّة مناطق سوريّة.
يذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر حذّرت، قبل أسابيع، مِن أن آلاف النازحين في مخيم الهول (للنازحين السوريين واللاجئين العراقيين) يعانون "أوضاعاً كارثية"، مشيرةً إلى أنها "عالجت أكثر من ألفي شخص".
وسبق أن ناشدت شبكات إخبارية محليّة، في شهر أيار الماضي، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية مِن أجل السماح للنازحين في مخيم الهول، بالخروج مِن المخيم والعمل على علاج المصابين منهم.
اقرأ أيضاً.. نداء استغاثة لـ إخراج النازحين في مخيم الهول وعلاج الجرحى
يعاني النازحون في (مخيم الهول) مِن أوضاع معيشية صعبة وسط الصحراء، مع الافتقار للرعاية الصحية والطبية، خاصة بعد اكتظاظ المخيم بالهاربين مِن مناطق الاشتباك التي كان يسيطر عليها تنظيم "الدولة" شرق دير الزور، حيث يقدّر عدد القاطنين فيه حالياً - حسب ناشطين - بنحو 65 ألف (غالبيتهم مِن الجنسية العراقية).