ألقت الشرطة الألمانية القبض على 4 أشخاص بتهمة قتل لاجئ سوري بعدة طلقات نارية اخترقت جسده، في العاصمة برلين.
وبحسب مواقع إخبارية محلية، فقد تمكنت السلطات الألمانية من الكشف عن الغموض المحيط بجريمة مقتل لاجئ سوري في إحدى ضواحي برلين، حيث أسفرت نتائج التحقيق عن اعتقال اثنين من أبناء المغدور "أحمد عارف الشمطان" من بين المتهمين الأربعة.
وأمس الأحد، أعلنت النيابة العامة عن اعتقال المشتبه بهم الـ4 بما في ذلك ابنة القتيل البالغة من العمر 14 عاماً وابنه الأكبر البالغ من العمر 16 عاماً، بالإضافة إلى صديقة ابنه البالغة من العمر 15 عاماً وصديقه (17) عاماً، حيث يشتبه في تورطهما بالجريمة.
وأوضحت المصادر أن وحدة العمليات الخاصة بالشرطة الألمانية، اقتحمت عدة شقق في الصباح الباكر من يوم السبت الماضي واعتقلت المشتبه بهم، مضيفة أن الابن وصديقه يواجهان اتهامات بالمشاركة في جريمة القتل البشعة.
تفاصيل الجريمة
وقالت المتحدثة باسم النيابة العامة إن الابن والابنة استدرجا والدهما أحمد عارف الشمطان إلى موقع الجريمة تحت ذريعة كاذبة، وذلك يوم الثلاثاء الماضي. وأضافت أن الوالد تم قتله بوحشية بعد نزوله من سيارته على موقف سيارات مستشفى (هوهنغاتو) السابق، المخصص حالياً لإيواء اللاجئين.
ووفق المصادر، فقد تمكن شهود عيان من وصف أحد المشتبه بهم، كان يرتدي قناعاً وما لبث أن هرب من مكان الجريمة. وطلبت الشرطة من الجمهور أن يقدموا معلومات عن سيارة الضحية البيضاء وسيارة أخرى ذات لون داكن رصدت بالقرب من مأوى اللاجئين في يوم الحادثة.
وبعد توفّر المعلومات، تم التوصل إلى المشتبه بهم بناءً على شهادات الشهود الآخرين. بينما ما تزال الدوافع والأسباب وراء ارتكاب أولئك (الأطفال) لهذه الجريمة غامضة.
وأشارت المصادر إلى أن ابن الضحية وصديقه تم تقديمهما إلى قاضي التحقيق، حيث تواجههما تهمة "القتل البشع بشكل متعمد" و"الخيانة".
وبسبب أعمار المشتبه بهم الآخرين، لم تتوفر الظروف القانونية لإصدار طلب اعتقال بحقهما. فوفقاً لقانون المحاكم الشبابية، يُسمح بتوجيه حجز احتياطي بهدف التحقيق لمن هم أقل من 16 عاماً، فقط في حال عدم وجود مكان إقامة ثابت أو يتخذون إجراءات للهروب، وفق ما أفادت المصادر.