البث المباشر
أعلنت النيابة العامة في مدينة كوتبوس شرقي ألمانيا، فتح تحقيق بحق اللاجئ واليوتيوبر السوري (فايز كنفش) بتهمة "تمجيد العنف".
وعُرف "كنفش"، بداية شهر تشرين الثاني الفائت، مِن خلال تصويره فيديو في أحد أحياء العاصمة برلين ظهر فيه مرتدياً زي شيخ عربي وهو يجلد شخصاً يرتدي قناعاً لـ صورة الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون).
حينئذ أوقفته الشرطة الألمانية واستجوبته حول المشهد التمثيلي المثير، قائلاً بعد إخلاء سبيله إنّه كان "يريد أن يُظهر للألمان والغربيين أن حرية التعبير لها حدود"، في إشارة للرسوم الساخرة مِن رسول الإسلام محمد (صلى الله عليه وسلّم)، التي أعادت صحيفة "شارلي إيبدو" نشرها وأكّد "ماكرون" حينئذ أنّها تندرج تحت حرية التعبير.
اقرأ أيضاً.. الشرطة الألمانية تحقق مع سوري عرض مقطع فيديو يصور حرق ماكرون
هذه المرّة، صوّر "كنفش" مزيدا مِن الفيديوهات - قالت النيابة العامة الألمانية إنّها تحريضية - حيث ظهر في أحدها وهو يطارد شاباً يرتدي زي الشرطة الألمانية وبيده سلاح غير حقيقي، ويظهر في ختام المقطع تغلّبه على الشرطي وانتزاع معدّاته.
ووضع "كنفش" في نهاية الفيديو تحذيراً قال فيه "أرجو ألا تقلدوا محتوى الفيديو"، لكن هذه العبارة التحذيرية لم تقنع المدّعي العام الذي فتح تحقيقاً رسمياً بحق "كنفش"، حسب ما ذكر المتحدث باسم شرطة برلين "تورستن هيربست".
وقال "هيربست" إنّهم "تقدّموا بشكوى رسميّة ضد اليوتيوبر السوري (فايز كنفش) لدى المدّعي العام في مدينة كوتبوس".
وإضافةً للتحقيق مع "كنفش" بتهمة "تمجيد العنف"، فتح المدّعي العام في مدينة بوتسدام الألمانية تحقيقاً آخر معه بتهمة خرقه لـ قانون استعمال السلاح، فضلاً عن تهمٍ أخرى بالاحتيال على "جوب سنتر" (مركز حكومي لـ مساعدة اللاجئين العاطلين عن العمل على تأمين ضروريات الحياة)، حيث يعيش "كنفش" على المساعدة المقدّمة له كـ عاطل عن العمل ولكنه يكسب شهرياً ألف يورو - على الأقل - مِن المقاطع المصوّرة التي ينشرها على قناته الخاصة في "يوتيوب"، حيث يتابعه أكثر مِن مليون شخص.
يشار إلى أنّ مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا ذكر في إحصائية أصدرها، العام الماضي، أن عدد اللاجئين السوريين في البلاد تجاوز الـ 780 ألفاً مِن أصل 1.8 مليون لاجئ مِن مختلف أنحاء العالم.
