icon
التغطية الحية

بتهمة التعذيب.. شكوى جنائية في فرنسا بحق ضابط إماراتي مرشح لرئاسة "الإنتربول"

2021.10.02 | 15:56 دمشق

untitlwewewed-7-copy.jpg
وصفت "هيومن رايتس ووتش" اللواء الريسي بالمسؤول البارز في أجهزة الأمن سيئة السمعة بالإمارات - تويتر
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قدّم محامي اثنين من المدعين البريطانيين شكوى جديدة أمام القضاء الفرنسي ضد ضابط شرطة في دولة الإمارات العربية المتحدة، أُعلن أنه مرشح لرئاسة "الإنتربول" في تشرين الثاني المقبل، بتهمة "التعذيب".

ورفعت الشكوى الجنائية أمام المحكمة المتخصصة في مكافحة الجرائم ضد الإنسانية لدى نيابة باريس من قبل ماثيو هيدجز وعلي عيسى أحمد، كما أعلن محاميهما رودني ديكسون، في مؤتمر صحفي عقده في ليون أمس الجمعة، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وتستهدف الشكوى، التي جاءت بعد خطوة مماثلة في بريطانيا لم تؤت ثمارها، اللواء الريسي، المكلف بإدارة القوات الأمنية في الإمارات، والمرشح المعلن لرئاسة وكالة تعاون الشرطة في ليون، التي ستعقد جمعيتها العامة نهاية تشرين الثاني المقبل في مدينة إسطنبول التركية.

وأعلن هيدجز للصحفيين أنه احتُجز وتعرض للتعذيب بين أيار وتشرين الثاني من العام 2018 في الإمارات العربية المتحدة، بعد اعتقاله بتهم كاذبة بالتجسس في أثناء زيارة دراسية.

أما أحمد فقال إنه تعرض للضرب عدة مرات خلال الشهر الذي أمضاه في السجن مطلع العام 2019، لدعمه العلني لفريق كرة القدم القطري المنافس خلال مباراة كأس آسيا.

ومنتصف حزيران الماضي، رفع "مركز الخليج لحقوق الإنسان" شكوى في فرنسا ضد الريسي، المندوب في اللجنة التنفيذية للإنتربول، بتهمة "التعذيب" بحق المعارض أحمد منصور، المحتجز في الحبس الانفرادي منذ أكثر من أربع سنوات.

كما سبق أن حذرّت منظمة "هيومن رايتس ووتش" من ترشّح الريسي لمنصب رئيس الإنتربول، واصفة ذلك بأنه "يدق ناقوس الخطر بشأن حقوق الإنسان وقد يهدد الالتزامات الحقوقية لمنظمة الشرطة العالمية".

كما وصفت المنظمة اللواء الريسي بالمسؤول البارز في أجهزة الأمن سيئة السمعة بالإمارات، مؤكدة أن "جهاز أمن الدولة الإماراتي يتمتع بسجل طويل من الانتهاكات المتعددة".

من جهة أخرى، ذكر النائب في البرلمان الفرنسي، هوبير جوليان لافيريير، أنه وجّه مع 35 برلمانياً آخر رسالة إلى الرئيس إيمانويل ماكرون يطلبون فيها من حكومته الاعتراض على ترشح الريسي، وذلك في مقال نشره في حزيران الماضي، معتبراً أن ترشح هذا الضابط الإماراتي "إهانة"، لكن لم يحصل هؤلاء النواب على إجابة.

وأضاف في المقال أن "مبيعات الأسلحة الفرنسية إلى الإمارات تفسّر بالتأكيد جزءاً كبيراً من صمت السلطات الفرنسية"، مشيراً إلى أنه "متخوّف من أن تحقق الإمارات غاياتها باعتبارها ثاني أكبر مساهم في الإنتربول".

وحتى اليوم، هناك مرشحان فقط لهذه الانتخابات المقررة في 25 تشرين الثاني القادم، وهما الإماراتي الريسي والتشيكية ساركا هافرانكوفا، وفق "الإنتربول".