نفذت السلطات الإيرانية، صباح الإثنين، حكم الإعدام بحق ثلاثة أشخاص من أقلية البلوش، بتهمة الانضمام إلى جماعة "جيش العدل" المعارضة، وتنفيذ "أعمال إرهابية".
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن النائب العام في محافظة "سيستان-بلوشستان"، علي مصطفوي نيا، أن المتهمين الثلاثة محمد براهويي إنجمني، ومحمد كريم باركزاي أكسون، وإدريس بيلراتي مرتبطين بجماعة "جيش العدل" المصنف "تنظيماً إرهابياً" في إيران.
وزعم النائب العام أنّ المحكومين نفذوا هجوماً على مخفر للأمن بولاية زهيدان في 19 كانون الثاني 2019، وهجوماً آخر في 25 حزيران من العام نفسه على سيارة للجيش.
إعدامات سياسية ومحاكم صورية
وبينما تمثل أقلية البلوش وأفرادها من المكون السني، 2 إلى 6 في المئة فقط من عدد السكان، فقد شملتهم ثلث عمليات الإعدام في 2022، بحسب منظمة حقوق الإنسان في إيران.
وباتت أحكام الإعدام سيفاً مسلطاً على رقاب كل من يعارض الحكومة الإيرانية أو يتظاهر ضدها، بينما تمثل تهم الخيانة والتجسس والإفساد في الأرض والمخدرات، الأكثر شيوعاً في إيران، من أجل ترهيب معارضيها وخصومها في الداخل.
وتتهم طهران دوليا بعدم توفير محاكمات عادلة للمعتقلين من الأقليات في أي قضايا تنظرها المحاكم الخاضعة لسلطة المؤسسة الدينية بقيادة المرشد الأعلى علي خامنئي الذي يتحكم ويوجه السياسات الداخلية والخارجية في البلاد.
من هي جماعة "جيش العدل" الإيرانية؟
جماعة إيرانية معارضة مسلحة تنشط في محافظة "سيستان-بلوشستان"، تقول إنها تقاتل القوات الإيرانية لاستعادة حقوق البلوش، وتعتبرها طهران جماعة إرهابية.
أسست جماعة "جيش العدل" عام 2012، وذلك بعد عامين من إعدام السلطات الإيرانية زعيم حركة "جند الله" البلوشية عبد المالك ريغي في حزيران 2010.