icon
التغطية الحية

بايدن يعتمد استراتيجية نووية سرية تركّز على مواجهة الصين

2024.08.21 | 13:21 دمشق

آخر تحديث: 21.08.2024 | 13:21 دمشق

جو بايدن
بايدن قضى جزءاً كبيراً من حياته السياسية كمدافع عن عدم انتشار الأسلحة النووية (رويترز)
 تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

ملخص: 

  • الرئيس الأميركي جو بايدن وافق في آذار/مارس الماضي على خطة استراتيجية نووية سرية تستهدف جهود الصين لتوسيع ترسانتها النووية.
  • يجري تحديث الاستراتيجية كل أربع سنوات تقريباً وهي سرية للغاية ولا توجد نسخ إلكترونية منها.
  • التحول في الاستراتيجية يأتي بسبب توقعات البنتاغون بأن مخزون الصين النووي سيتنافس مع مخزونات الولايات المتحدة وروسيا بحلول العقد المقبل.
  • تقديرات البنتاغون تشير إلى أن الصين قد تمتلك 1000 رأس نووي بحلول 2030 و1500 رأس بحلول 2035.
  • التوجيه الجديد يأخذ في الاعتبار "الزيادة الكبيرة في حجم وتنوع" الترسانة النووية للصين.

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، أمس الثلاثاء، بأن الرئيس الأميركي جو بايدن، وافق في شهر آذار/ مارس الماضي على خطة استراتيجية نووية شديدة السرية، تعيد لأوّل مرة توجيه استراتيجية الردع الأميركية نحو جهود الصين لتوسيع ترسانتها النووية.

وقالت الصحيفة إنّ البيت الأبيض لم يعلن قط أن بايدن وافق على النسخة المنقحة من الاستراتيجية التي تحمل اسم "إرشادات التوظيف النووي"، مشيرة إلى أنه من المتوقع إرسال إشعار غير سري إلى الكونغرس بشأن النسخة المنقحة قبل مغادرة بايدن لمنصبه.

وأضافت أنه سُمح لاثنين من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية بالتلميح لمراجعة الاستراتيجية خلال خطاباتهما في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن الاستراتيجية يجري تحديثها كل أربع سنوات أو نحو ذلك.

وتابعت: "الاستراتيجية سرية للغاية لدرجة أنه لا توجد نسخ إلكترونية منها، بل يتم توزيع عدد قليل من النسخ الورقية على عدد محدود من المسؤولين في الأمن القومي وقادة وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)".

تحول استراتيجي بسبب الصين

وبحسب الصحيفة، يأتي هذا التغير في التوجه الأميركي في وقت يعتقد فيه البنتاغون أن مخزونات الصين من الأسلحة النووية سيضاهي حجم وتنوع مخزونات الولايات المتحدة وروسيا على مدى العقد المقبل.

ولم يُعلن البيت الأبيض، موافقة بايدن على استراتيجية "توجيه التوظيف النووي"، والتي تسعى للمرة الأولى إلى تحضير الولايات المتحدة لـ"تحديات نووية منسقة محتملة" من الصين وروسيا وكوريا الشمالية.

ولفتت الصحيفة إلى أن بايدن، الذي قضى جزءاً كبيراً من حياته السياسية كمدافع عن عدم انتشار الأسلحة النووية، لم يتحدث علناً عن كيفية تعامله مع تحديات ردع القوات المتوسعة في الصين وكوريا الشمالية، كما لم تتحدث نائبة الرئيس، ومرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة، كامالا هاريس، عن ذلك. 

تقديرات بزيادة القوة النووية الصينية

واستراتيجية بايدن -وفق صحيفة "نيويورك تايمز"- تعكس تقديرات البنتاغون بأن القوة النووية الصينية ستتوسع إلى 1000 رأس نووي بحلول عام 2030، و1500 بحلول عام 2035، وهو ما يقرب من الأعداد التي تنشرها الولايات المتحدة وروسيا الآن.

ونقلت الصحيفة عن الخبير الاستراتيجي النووي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، فيبين نارانغ، أنّ "الرئيس بايدن أصدر مؤخراً توجيهات محدثة لاستخدام الأسلحة النووية لتأخذ في الاعتبار الخصوم النوويين المتعددين"، مردفاً: "التوجيه الجديد للأسلحة النووية أخذ في الاعتبار الزيادة الكبيرة في حجم وتنوع الترسانة النووية للصين".