شرح الرئيس الأميركي جو بايدن، أسباب قراره بقصف ميليشيات تابعة لإيران شرق سوريا، وذلك من خلال رسالة بعثها إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، والرئيس المؤقت لمجلس الشيوخ باتريك ليهي.
وذكرت رسالة بايدن أن القصف جاء رداً على الهجمات الصاروخية الأخيرة التي استهدفت مواقع أميركية في العراق، وذلك من دون إخطار الكونغرس.
ووفقاً لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية، فإن الرسالة جاءت رداً على انتقادات ديمقراطيين في الكونغرس بغرفتيه، لقرار بايدن استخدام القوة العسكرية بعد خمسة أسابيع فقط من تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة.
وأكد بايدن في رسالته أنه اتخذ القرار "وفق ما ينص عليه قانون سلطات الحرب"، الذي لا يلزمه بإخطار الكونغرس، موضحاً أنه أمر بالضربة من أجل "الحماية والدفاع عن أفرادنا وشركائنا ضد هذه الهجمات، وهجمات مماثلة في المستقبل"، وذلك "بموجب السلطات التي يمنحها له الدستور".
وأضاف الرئيس الأميركي أن "هذه الميليشيات غير الحكومية، كانت متورطة في الهجمات الأخيرة ضد الولايات المتحدة، وأفراد التحالف في العراق"، من ضمنها الهجوم الصاروخي على قاعدة عسكرية أميركية في أربيل يوم 15 شباط 2021، والذي أسفر عن إصابة جندي أميركي، وأربعة متعاقدين مدنيين توظفهم الولايات المتحدة، ومقتل متعاقد آخر.
اقرأ أيضاً: صور قمر صناعي تكشف الموقع الذي ضربته الغارات الأميركية في سوريا
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، ليلة الخميس - الجمعة، أنّ مقاتلاتها شنّت غارات على منشآت عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية في سوريا، وذلك ردّاً على هجمات صاروخية استهدفت قاعدة أميركية في كردستان العراق.
وقالت مصادر خاصّة لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ 5 عناصر من ميليشيا "حزب الله" العراقي قتلوا وأصيب 8 آخرون، بغارات أميركية استهدفت، ليلاً، معبر "حسين علي" العسكري الحدودي بين سوريا والعراق التابع للميليشيات الإيرانية قرب قرية "الهرّي" في منطقة البوكمال.
وأضافت المصادر، أنّ النقاط المستهدفة قرب الحدود العراقية السوريّة متخصصة بعملية تسهيل مرور القوافل والشاحنات العسكريّة التابعة للميليشيات الإيرانية، وضبطها ضمن سجلات وقيود تُرفع لـ قادة الميليشيا في دير الزور والعراق
وتعد هذه الضربة الأميركية الأخيرة، أول عملية عسكريّة لـ إدارة "بايدين"، حيث قال المتحدث باسم "البنتاغون" جيمس كيربي إنّ "الرئيس الأميركي جو بايدن أعطى توجيهاته لـ شنّ غارات على بنى تحتية تستخدمها جماعات عسكرية مدعومة من إيران شرقي سوريا".
اقرأ أيضاً: ارتفاع حصيلة قتلى ميليشيات إيران بالضربة الأميركية شرقي سوريا
اقرأ أيضاً: واشنطن: الضربة الأميركية في سوريا حماية للأميركيين