البث المباشر
وصل الرئيس الأميركي جو بايدن، ظهر اليوم الجمعة، إلى مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، في زيارة قصيرة استمرت نحو ساعتين، في ثاني محطة من جولته الشرق أوسطية التي بدأها الأربعاء بإسرائيل وبعدها سيتوجه إلى المملكة العربية السعودية.
وجرت مراسم استقبال رسمية لبايدن في مقر الرئاسة الفلسطينية ببيت لحم، وكان في مقدمة مستقبليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
بايدن متشائم حيال "حل الدولتين"
وعقد الرئيس الأميركي عقب لقائه عباس مؤتمراً صحفياً مشتركاً، أبدى خلاله تشاؤمه من حيال نجاح خيار "حل الدولتين"
وقال بايدن، خيار حل الدولتين هدف بعيد جدا الآن، وفي الوقت نفسه جدد إعلان دعمه "حل الدولتين".
وأضاف الرئيس الأميركي، أنا من الداعمين الأوائل لحل الدولتين، والتزامي به لم يتغير، دولتان على حدود عام 1967، مع تبادل للأراضي متفق عليه من أجل تحقيق الأمن والازدهار للجميع".
أعلن الرئيس الأميركي، خلال المؤتمر الصحفي عن تقديم 200 مليون دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، و100 مليون لمنظومة المستشفيات بالقدس.
وكان بايدن زار صباح اليوم الجمعة مستشفى المطلع (مستشفى أوغوستا) في القدس الشرقية المحتلة، قبل أن يتجه إلى بيت لحم.
وأعلن الرئيس الأميركي خلال زيارته إلى المستشفى عن تقديم مساعدة لشبكة مستشفيات القدس بقيمة 100 مليون دولار.
استقبال بايدن بيت لحم
الأحدث
عباس: هذه الفرصة الأخيرة
من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس مخاطبا بايدن "إنني أنتهز فرصة زيارتكم للمنطقة لأقول: إنني أمد يدي لقادة إسرائيل لصنع سلام الشجعان".
وطالب عباس خلال المؤتمر الصحفي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وإقامة الدولة المستقلة على الحدود المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال الرئيس الفلسطيني، إن "فرصة حل الدولتين، قد تكون متاحة اليوم فقط، ولا ندري ما الذي سيحصل في المستقبل".
مؤتمر صحفي مشترك بايدن ومحمود عباس
الأحدث
شيرين أبو عاقلة
وفيما يتعلق بالصحفية شيرين أبو عاقلة، التي تحمل الجنسية الأميركية، وصف بايدن حادث مقتلها بـ “المأساوي"، مشيداً بشجاعتها من دون أن يدين أي جهة لمقتلها.
وبحسب تصريح سابق لمستشار الأمن القومي جايك سوليفان، الأربعاء الماضي، رفض طلب عائلة الصحفية أبو عاقلة، التي قتلت برصاص جنود إسرائيليين، ولكن وزير الخارجية أنتوني بلينكن دعاهم إلى واشنطن للقائه.
وتمتنع واشنطن من اتهام إسرائيل بقتل أبو عاقلة، وفي 4 من تموز/يوليو الجاري أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها لم تستطع تحديد الجهة التي أطلقت الرصاصة التي تسببت في مقتلها.
وقُتلت أبو عاقلة، صحفية مقدسية ومراسلة قناة الجزيرة، في 11 من أيار/مايو الماضي، إثر إصابتها برصاصة في الرأس في أثناء تغطيتها اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.
وفي خطوة احتجاجية، ارتدى بعض الصحفيين الفلسطينيين الذين حضروا المؤتمر الصحفي، قمصانَ سوداءَ عليها صورة أبو عاقلة، مكتوب عليها بالإنجليزية عبارة "العدالة لشيرين" و"حياة الفلسطينيين مهمة".
وذكرت وكالة "الأناضول" أن عشرات الفلسطينيين نظموا، اليوم الجمعة، وقفة في جبل الزيتون بالقدس الشرقية مطالبين بتحقيق "العدالة" للصحفية الفلسطينية-الأميركية شيرين أبو عاقلة.
كما ندد عشرات الفلسطينيين في بيت لحم، بزيارة بايدن، ورفعوا شعارات تطالب بـ"تحقيق العدالة" وترفض مواقفه المناصرة لإسرائيل
عقب المؤتمر الصحفي، زار الرئيس الأميركي كنيسة المهد، التي تعد من أقدس الأماكن الدينية المسيحية.
وفي ختام زيارته القصيرة للأراضي الفلسطينية، غادر بايدن بيت لحم متوجهاً إلى مطار بن غوروين لينطلق إلى محطته الثالثة في جولته الرئاسية بالمنطقة إلى مدينة جدة السعودية.
