توعّد الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس السبت، بالرد على روسيا في حال تثبّت بأنّها مسؤولة عن هجوم "برامج الفدية"، الذي طال قرابة 200 شركة أميركية.
وبحسب وكالة "الأناضول" فقد أثّر "هجوم الفدية" الأخير، سلباً على بائع برمجيات رئيسي يُعرف باسم "Kaseya" تُستخدم منتجاته على نطاق واسع من قبل شركات إدارة تكنولوجيا المعلومات.
وقال "بايدن" إنّ "الحكومة ليست متأكدة ممَن يقف وراء الهجوم لكنه وجه الموارد الكاملة للحكومة للمساعدة في الرد"، مضيفاً "الحقيقة أنني وجهت مجتمع الاستخبارات لإعطائي نظرة عميقة على ما حدث وسأعرف غدًا بشكل أفضل".
وأكّد "بايدن" أنّه "إذا كان ذلك بعلم أو نتيجة روسيا، فأنا أبلغت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أننا سنرد"، في إشارة إلى اجتماعه مع نظيره الروسي، الشهر الفائت، مردفاً "كان التخمين الأولي أنها الحكومة الروسية، إلا أننا لسنا متأكدين بعد".
ويستغل الهجوم المعروف أيضاً باسم "برامج الفدية"، الثغرات الأمنية الموجودة لدى الشركات أو الأفراد، ويُشفّر أنظمة الكمبيوتر، ويطلب فدية لإعادة تشغيلها، حيث استُهدفت شركات أميركية عدة في الآونة الأخيرة بهجمات فيروس "الفدية"، أدت إلى إبطاء أو حتى وقف إنتاجها.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الأمن السيبراني "Huntress Labs" كايل هانسلوفان، إنّه يعتقد أن "عصابة المجرمين الإلكترونيين تعمل خارج أوروبا الشرقية أو روسيا، وقد أدى (هجوم الفدية) الأخير بالفعل إلى تدمير عشرات شركات دعم تكنولوجيا المعلومات التي تعتمد على أداة Kaseya للإدارة عن بُعد والتي تسمى VSA".
وأضاف "هانسلوفان" أنّه "في حالة واحدة على الأقل، طالب المهاجمون بفدية قدرها 5 ملايين دولار"، مشيراً إلى أنّ "ما يصل إلى 200 من عملاء مزودي خدمات تكنولوجيا المعلومات المتأثرين تعرضوا للاختراق من قبل البرامج الضارة".