تعرض لاجئون سوريون للاعتداء بالضرب وإطلاق الرصاص المطاطي من قبل حرس الحدود البولندي، خلال محاولتهم عبور الحدود البيلاروسية - البولندية.
وبعد ظهر يوم الخميس 13 من حزيران، قام جنود بولنديون بضرب ثلاثة لاجئين سوريين بعنف واقتادوهم إلى المنطقة العازلة قرب الحدود البولندية البيلاروسية.
ويقول اللاجئون السوريون إن قوات الأمن البولندية طاردتهم بالكلاب، وأطلقت الغاز المسيل للدموع، واستخدمت أسلحة الصعق. وبالإضافة إلى تعرضهم للركل والضرب بالهراوات، أصيب أحد اللاجئين بعدة رصاصات مطاطية. وفي الوقت نفسه، أكد اللاجئون أنهم لم يظهروا أي مقاومة للجيش البولندي ولم يشكلوا أي تهديد له.
وقال حرس الحدود البيلاورسي على تليغرام، إن عناصر الجيش البولندي نقلوا السوريين إلى السياج الحدودي، ثم أجبروهم على عبور البوابة إلى الأراضي البيلاروسية، مضيفا أنه قدم الإسعافات الأولية لهم واستدعى الأطباء لعلاجهم، وأرسل فريق تحقيق إلى مكان الحادث.
اعتقال لاجئين في بيلاورسيا
وأمس، الخميس اعتقلت السلطات في بيلاروسيا عشرات المهاجرين وطالبي اللجوء، بينهم عدد من السوريين، في منطقة مينسك قادمين من الأراضي الروسية.
وقالت وسائل إعلام محلية "حدد موظفو إدارة المواطنة والهجرة التابعة لإدارة الشؤون الداخلية لمنطقة مينسك، بالتعاون مع شرطة مكافحة الشغب التابعة لمديرية الشؤون الداخلية الإقليمية في مينسك، 54 مهاجرا غير شرعي".
وأضافت أن اللاجئين ينحدرون من إيران والهند وباكستان وسوريا والسودان وسيريلانكا، وكانوا يقطنون في منازل خاصة في بلدة كولوديشي الزراعية، مشيرة إلى أنهم دخلوا البلاد برا من روسيا، في محاولة للوصول إلى الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت أن المهاجرين وطالبي اللجوء لم يكن لديهم تأشيرات بيلاروسية، وقد تم تقديمهم إلى الجهادت الإدارية التي اتخذت قرارا بطردهم من البلاد.