كشف الممثل السوري سامر المصري عن تحضيره لإنجاز جزء ثالث من المسلسل السوري الشهير "أبو جانتي"، وذلك بعد مرور 14 عاماً على عرض الجزء الأول من العمل الذي حقق آنذاك نسبة متابعة مرتفعة.
وقال سامر المصري خلال إطلالته في برنامج "على الخمسة" مع إذاعة "بانوراما إف إم" السعودية، إنه هناك مخطط حالي للعمل على إنجاز الجزء الجزء من مسلسل "أبو جانتي"، مشيراً إلى أن الجزء الجديد من العمل سيتم تصويره في المملكة العربية السعودية.
وبين أن "العمل سيشهد تغييرات عديدة، حيث سيكون هناك بعض التغييرات على كلمات الشارة التي ستتضمن اللهجة السعودية، وتركيبة جديدة للشخصيات المشاركة به".
وأوضح "المصري" أن إنجاز مسلسل "أبو جانتي" الذي عرض الجزء الأول منه في عام 2010 وتم تصويره في سوريا، كان أحد أحلامه المهمة والأساسية.
وذكر أنه عمل مع لمدة أربع سنوات مع عدة كتاب ومؤلفين لإنجاز مسلسل أبو جانتي، إلا أنه لم يحصل على الشيء الذي كان ينتظره، مما دفعه للتفرغ هو وصديق له لتأليف المسلسل، مبينا أنه عرض المسلسل فور الانتهاء من كتابته على منتج صديق له فكان رده غير جيد، مما دفع المصري إلى إنشاء شركة إنتاج خاصة به وإنتاج المسلسل على حسابه الشخصي.
سامر المصري يكشف أسباب نجاح مسلسل "أبو جانتي"
ولفت سامر المصري إلى أن سبب نجاح مسلسل "أبو جانتي" وحصده للإشادات والإعجابات هو إصراره على إتمامه بالطريقة التي أحبها.
وأضاف: "العمل نجح لأنه اشتغلته أنا كمشروعي الشخصي.. كنت حابب قول ووصل شي.. واشتغلته بعفوية وطرحت قصص بتشبه الحياة العادية اللي الناس عايشتها وكنت دور بهل التكسي بكل حارات الشام".
وتابع: "كان إذا شفت حدا بالشارع عنده كاريكتر حلو خليه يطلع معي بالمشهد ويشارك في المسلسل.. برأيي سبب نجاح الأساسي لأبو جانتي هو أنه كان عفوي والمشاهد كان يحس أنه عنجد هاد سائق تكسي في دمشق".
مسلسل "أبو جانتي"
وكان الجزء الأول من مسلسل "أبو جانتي"، عرض في عام 2010، وشكل المصري بشخصية سائق "التكسي" العمومي "أبو جانتي" مع الممثل السوري أيمن رضا الذي لعب دور "أبو ليلى" ثنائياً مميزاً في العمل.
وسجّل العمل آنذاك نسبة متابعة مرتفعة، وكان من أكثر الأعمال التلفزيونية من حيث عدد المشاهدين، ودفع نجاحه الكبير المنتجين إلى إصدار جزء ثان منه في عام 2012، لكنه لم يسجل نجاحاً كسابقه.
تجري أحداث المسلسل من خلال شخصيات (ركاب) عاديين وعابرين، تقلهم تكسي "أبو جانتي" بالمصادفة ليتلقف البطل حكاياتهم ويعلق عليها ويؤثر أو يتأثر بها في سياق حراكه اليومي والمعاش، وفي قالب ينحو إلى الطرافة في غالب مساحته، لكنه يقارب التراجيدية أو البكاء أحياناً ناقلاً صورة الواقع الحقيقي، بسخرية ناقدة أو وجع هازئ.
العمل ينتمي إلى نوع الكوميديا السوداء، فهو يعرض مشكلات المجتمع بحيث تدفعك كمشاهد إلى التأرجح ما بين الضحك والبكاء في المشهد نفسه، ويحمل المسلسل أفكاراً جديدة ومتنوعة ويخلق مواضيع تلامس مشكلات وهموم الناس البسطاء.