ملخص:
- تجار مخدرات من البقاع اللبناني، بينهم نوح زعيتر، انتقلوا إلى دمشق واللاذقية بالتنسيق مع وسيم الأسد والفرقة الرابعة، مستغلين معابر تهريب غير شرعية.
- مجموعة نوح زعيتر تمركزت في ريف اللاذقية وتواصل إنتاج حبوب الكبتاغون بالتعاون مع النظام السوري، خاصة بعد بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان.
- تقارير وتحقيقات أكدت تورط النظام السوري والفرقة الرابعة في إنتاج وتهريب الكبتاغون بمشاركة نوح زعيتر، مع حماية من حزب الله.
- وسيم الأسد ونوح زعيتر أدرجا على لائحة العقوبات الأميركية والأوروبية لدورهما في تجارة المخدرات ودعم النظام السوري.
أفادت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ تجار مخدرات يعملون في لبنان (منطقة البقاع) انتقلوا إلى دمشق واللاذقية بالتنسيق مع وسيم الأسد قريب رئيس النظام السوري والفرقة الرابعة.
وقالت المصادر، إنّ تاجر المخدرات اللبناني المعروف نوح زعيتر ومجموعة تابعة له تعمل في زراعة الحشيش وتجارة المخدرات، دخلت إلى سوريا بطريقة غير شرعية عبر معابر حمص "بخط عسكري" يستخدم للتهريب ونقل الأفراد والبضائع، بحماية وإشراف الفرقة الرابعة.
وأضافت أن مجموعة نوح زعيتر تمركزت في قرية "الشير" بريف اللاذقية ومنها تنتقل إلى مناطق أخرى ضمن اللاذقية، حيث ما تزال هناك معامل تنتج حبوب الكبتاغون.
وجاءت هذه التنقلات لتجار المخدرات في لبنان بعد بدء الحرب والقصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من لبنان، وخاصة ضاحية بيروت الجنوبية ومنطقة البقاع التي كان يوجد فيها زعيتر ومجموعته.
النظام السوري وتجارة الكبتاغون
يذكر أن تقارير عدة كشفت تورط النظام السوري والفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري في عمليات إنتاج وتهريب مادة الكبتاغون المخدرة ومادة الكريستال الخطيرة، بالاشتراك مع نوح زعيتر الذي يحظى بحماية وتغطية من حزب الله.
ومؤخراً كشف تحقيق استقصائي بعنوان "المخدرات والنظام" من إنتاج قناة الجزيرة ضمن برنامج "المتحري" أنّ النظام السوري يستخدم عدة نقاط لانطلاق عمليات تهريب المخدرات منها منتجع "روتانا" السياحي والميناء اليوغسلافي في اللاذقية، حيث تتم عمليات التهريب بقوارب صغيرة ومتوسطة إلى المياه الإقليمية الدولية سواء بالقرب من اليونان أو ليبيا أو مصر.
وكان القضاء العسكري في لبنان قد أصدر في شهر آذار الفائت، حكماً غيابياً بإعدام تاجري المخدرات الشهيرين، نوح زعيتر وعلي زعيتر (أبو سلة)، لارتكابهم عدة جرائم من بينها تشكيل عصابة مسلحة وقتل عنصر بالجيش اللبناني.
زعيتر والأسد على لائحة العقوبات
والعام الماضي، نفى "وسيم الأسد" وجود شراكة في تصنيع وتجارة حبوب الكبتاغون بينه وبين تاجر المخدرات اللبناني المطلوب في لبنان والعديد من الدول، نوح زعيتر، مشيراً إلى أن علاقته مع الأخير "علاقة صداقة لا أكثر".
وزعم قريب رئيس النظام السوري في منشور عبر حسابه على فيس بوك، أن اتهامه بتجارة الكبتاغون كان "زوراً"، وقال إن ذلك الاتهام جاء "بسبب صورة جمعتني مع نوح زعيتر الذي تعرفت إليه في إحدى المعارك في منطقة القصير في حمص والله يشهد بأن علاقتي مع نوح لم تتجاوز ذلك".
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أدرجت اسم وسيم الأسد إلى جانب نوح زعيتر، على لائحة العقوبات الأميركية، في أواخر آذار من العام الماضي، لدعمه نظام رئيس النظام السوري من خلال إنتاج وتهريب الكبتاغون.
وبعد ذلك بنحو شهر، أدرج الاتحاد الأوروبي اسمه أيضاً إلى جانب اثنين آخرين من عائلة الأسد ضمن لائحة العقوبات الأوروبية للسبب نفسه.