icon
التغطية الحية

باكستان تفتتح قنصلية فخرية لدى النظام في حمص

2024.09.02 | 20:05 دمشق

64564654
باكستان تفتتح قنصلية فخرية لدى النظام في حمص
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • افتتحت باكستان قنصلية فخرية في محافظة حمص السورية، بعد تعيين محمد لبيب الإخوان كقنصل فخري.
  • يعكس هذا الافتتاح تطور العلاقات بين باكستان والنظام السوري، التي شهدت مراحل مختلفة منذ عام 2011، من التردد إلى دعم النظام.

افتتحت جمهورية باكستان الإسلامية، الإثنين، مبنى القنصلية الفخرية في محافظة حمص وسط سوريا.

ونشرت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري صوراً قالت إنها لافتتاح مبنى القنصلية الفخرية لجمهورية باكستان الإسلامية  بحمص.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ الافتتاح جاء بعد تعيين محمد لبيب الإخوان قنصلاً عاماً فخرياً لباكستان في محافظة حمص.

العلاقات الباكستانية مع النظام السوري

منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011، شهدت العلاقات بين باكستان والنظام السوري مسارا مثيرا للجدل، حيث اتسمت بمواقف متقلبة أثارت العديد من التساؤلات حول مواقف باكستان من انتفاضة الشعب السوري ضد حكم بشار الأسد.

المرحلة الأولى (2011-2015):

عند انطلاق الثورة السورية، تبنت باكستان موقفا مترددا ومتأرجحا بين الحياد الظاهري وعدم الانحياز بشكل واضح لأي طرف. في الوقت الذي كانت فيه القوى الدولية والإقليمية تتخذ مواقف حاسمة لدعم الشعب السوري في مطالبه المشروعة، فضلت باكستان البقاء في الظل.

المرحلة الثانية (2015-2019):

مع دخول الصراع في سوريا مرحلة جديدة بعد التدخل الروسي في عام 2015، بدأ موقف باكستان في الميلان تدريجيا لصالح النظام السوري.

وبينما كانت قوات الأسد تستمر في قصف المدنيين واستخدام الأسلحة الكيميائية، كانت باكستان تعزز من علاقاتها الدبلوماسية مع النظام. وأعادت باكستان فتح سفارتها في دمشق في عام 2018.
هذا الموقف جاء نتيجة لتحالفات باكستان الإقليمية مع دول مثل إيران وروسيا، التي كانت تقدم دعما قويا للأسد.

المرحلة الثالثة (2019-2023):

في السنوات الأخيرة، واصلت باكستان تعزيز علاقاتها مع نظام الأسد، رغم استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سوريا. في الوقت الذي كانت فيه الجهود الدولية تتركز على إيجاد حل سياسي ينهي معاناة السوريين، بقيت باكستان صامتة تجاه الجرائم التي يرتكبها النظام. لم تكتفِ بتجاهل معاناة الشعب السوري فحسب، بل وأصبحت شريكا في إضفاء الشرعية على نظام استبدادي، تحت ذريعة الحفاظ على "العلاقات الدبلوماسية".