أهدت الناشطة السورية سيلين قاسم، باقة من الورود ملفوفة بعلم الثورة السورية، للصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح الذي غادر قطاع غزة أخيراً باتجاه دولة قطر لتلقي العلاج، بعد تغطيته لحرب جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع لأكثر من 100 يوم، وإصابته بجروح مختلفة، وفقده لمعظم أفراد عائلته من جراء القصف، آخرهم نجله حمزة.
ونشرت سيلين صوراً على حسابها في منصة "إكس" تظهر لقاءها مع الدحدوح، وتقديم هدية له، تمثلت بباقة من الورود ملفوفة بعلم الثورة، مع عبارة "إلى الصابر المحتسب وائل الدحدوح.. شيخ المراسلين العرب، من الشام إلى غزة.. بلادنا لينا".
وقالت الناشطة السورية: "التقيت اليوم ببطل وملهم، وسأتذكر هذا اليوم إلى الأبد، لا توجد كلمات تصف الإيمان والصبر والقبول والأمل الذي يتمتع به عمو وائل دحدوح ككائن، ويحمله ليظهر للعالم، بعد أن عاش آلة حرب إجرامية واحتلالية استهدفت عائلته لأكثر من 100 يوم".
وأضافت: "يجب على الفلسطينيين أن يلهمونا جميعاً في جميع أنحاء العالم للمطالبة دائماً، مهما كان الثمن، بالحرية والمقاومة والنضال من أجل ما هو لنا".
وائل الدحدوح يغادر غزة مثقلاً بالجراح
وفي منتصف الشهر الجاري، وصل مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح إلى العاصمة القطرية الدوحة على متن طائرة إجلاء قطرية، لتلقي العلاج إثر إصابته التي يعاني منها عقب القصف الإسرائيلي الذي استهدفه برفقة الصحفي سامر أبو دقة - الذي فارق الحياة - في 15 كانون الأول الماضي، خلال تغطيتهما القصف الإسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي القطاع.
وفي 25 تشرين الأول الماضي، قتلت إسرائيل زوجة الدحدوح وابنه البالغ من العمر 15 عاماً وابنته البالغة من العمر 7 سنوات وحفيده الرضيع، بغارة جوية جنوبي غزة.
وفُجع الدحدوح في السابع من الشهر الجاري بمقتل نجله الأكبر الصحفي حمزة، مع زميله مصطفى ثريا، عندما استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارتهما في غزة.