دعا بابا الفاتيكان، فرانسيس الأول دول العالم لعدم إعادة اللاجئين إلى بلدان غير آمنة، مستشهداً بليبيا التي قال إن كثيرين يعانون فيها من أعمال عنف وأوضاع غير إنسانية أشبه بمعسكرات الاعتقال.
وقال البابا ظهر اليوم الأحد أمام محتشدين في (ساحة القديس بطرس) بالفاتيكان، بعد تلاوة "صلاة التبشير الملائكي"، "علينا أن نضع حداً لعودة المهاجرين واللاجئين إلى دول ليست آمنة" مشيراً إلى أن "آلاف المهاجرين واللاجئين وغيرهم يحتاجون للحماية في ليبيا".
وأضاف أن "الأولوية يجب أن تكون لعمليات الإنقاذ في البحر والنزول المنظم من زوارق المهاجرين وبدائل للاحتجاز وسبل منتظمة لإجراءات الهجرة واللجوء".
وطلب البابا من المجتمع الدولي أن "يفي بوعوده" بإيجاد حلول دائمة لإدارة تدفقات الهجرة في ليبيا وفي البحر المتوسط كله. مبيناً أن "كثيرين من هؤلاء الرجال والنساء والأطفال يتعرضون لعنف وحشي".
وأردف "كم يتألم هؤلاء الذين تتم إعادتهم، هذه معسكرات اعتقال حقيقية هناك"، قائلاً "أنا لا أنساكم قط، أسمع صرخاتكم". مطالباً الجميع بأن "يشعر بالمسؤولية تجاه هؤلاء الإخوة والأخوات الذين يعيشون منذ سنوات عديدة كضحايا لهذا الوضع الخطير".
ويأتي نداء البابا في وقت يكافح فيه زعماء الاتحاد الأوروبي للتغلب على خلافاتهم حول كيفية التعامل مع أزمة اللاجئين التي أصبحت قضية تغذي التأييد للجماعات القومية والشعبوية في مختلف أنحاء الاتحاد.
وقبل أسبوعين طالبت 12 دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي بتعزيز حدود الاتحاد بـ "حواجز فعلية" لصد طالبي اللجوء، مغفلة التقارير التي كشفت عن عمليات الإعادة القسرية العنيفة التي يتعرض لها طالبو اللجوء.
جاء ذلك في رسالة مشتركة إلى المفوضية الأوروبية، أرسلها وزراء الداخلية أو الهجرة في اليونان، والنمسا، والمجر، وبلغاريا، والتشيك، والدنمارك، وإستونيا، وليتوانيا، ولاتفيا، وقبرص، وسلوفاكيا، وبولندا.
وأفادت الرسالة بضرورة "مواءمة أوروبا الإطار القانوني الراهن مع الحقائق الجديدة"، ورأى دبلوماسيون أن مقترح "مواءمة الإطار القانوني مع الحقائق الجديدة" بمنزلة دعوة لشرعنة عمليات الإعادة القسرية، بحسب موقع (Politico) الإلكتروني.