حثّ البابا فرنسيس المجريين على عدم إغلاق الأبواب في وجه المهاجرين والأجانب، خلال ترؤسه لقداس كبير في ساحة كبيرة ببودابست، يوم الأحد، وهي دعوة تعارض توجه الحكومة المجرية المناهضة للهجرة.
وحضر 50 ألف شخص في الساحة الواقعة خلف مبنى البرلمان وحولها وسط إجراءات أمنية مشددة، لرؤية البابا في اليوم الأخير من زيارته للمجر، بحسب الأرقام الرسمية التي أعلنت عنها السلطات المحلية.
وحذر البابا من خطر تصاعد النزعة القومية في أوروبا، ووضع حديثه في سياق الإنجيل قائلاً أحذر من خطر تصاعد النزعة القومية في أوروبا، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وقال البابا فرنسيس في عظته إنه إذا أراد المجريون اتباع يسوع، فعليهم أن ينأوا بأنفسهم عن "أبواب فردانيتنا المغلقة وسط مجتمع يعاني من العزلة المتزايدة، الأبواب المغلقة المتمثلة في عدم اكتراثنا بالمحرومين ومن يتعرضون للمعاناة، الأبواب التي نغلقها في وجه الأجانب أو من ليسوا مثلنا، في وجه المهاجرين أو الفقراء".
وحضر القداس رئيس الوزراء القومي فيكتور أوربان الذي يرى نفسه حامياً للقيم المسيحية، وقال إنه لن يسمح بتحويل المجر إلى "دولة للمهاجرين" غريبة على شعبها الأصلي مثل دول أخرى في أوروبا، بحسب تعبيره.
أبواب المجر مغلقة أمام اللاجئين
ومنعت المجر، منذ حزيران 2020، دخول مهاجرين جدد قانونياً إلى أراضيها، ما يشكل، بحسب الأمم المتحدة، انتهاكاً للقانون الأوروبي والدولي.
وعلى الرغم من اتباع السلطات المجرية لسياسة متشددة وعنصرية تجاه اللاجئين ترفض استقبالهم، أعلنت الحكومة المجرية بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، أنها ستستقبل جميع اللاجئين الأوكرانيين على أراضيها.
وبعد قرابة عام من بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، دعا وزير خارجية المجر بيتر سيارتو، المجتمع الدولي إلى المساهمة في عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلادهم، مشيراً إلى أن بلاده "تدرك الضغط الكبير الذي يشكله اللاجئون على لبنان".