icon
التغطية الحية

انهيار قطاع الدواجن في السويداء.. ارتفاع التكاليف يدفع المربين إلى وقف الإنتاج

2024.09.01 | 04:25 دمشق

0
صورة أرشيفية - رويترز
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • عشرات المداجن في السويداء أغلقت بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل يومي.
  • أسعار الأعلاف والمازوت والأدوية البيطرية ارتفعت بشكل كبير، مما دفع مربين لإغلاق مداجنهم..
  • 222 مدجنة خرجت من العمل في السويداء، مع بقاء 105 مداجن فقط تعمل.

أقفلت عشرات المداجن في محافظة السويداء أبوابها بسبب تزايد تكاليف الإنتاج، مما جعل أصحابها بلا مورد رزق يعينهم على تحمل الأوضاع المعيشية الصعبة في سوريا. 

وأرجع مربو الدواجن ذلك إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل يومي، وتحكم التجار والسماسرة في أسعار الأعلاف، إذ بلغ سعر الطن الواحد من الصويا نحو 11 مليون ليرة سورية، والذرة نحو 5 ملايين ليرة، والنخالة 2 مليون ليرة. 

من جهة أخرى، شهدت أسعار الأدوية البيطرية والمازوت ارتفاعاً كبيراً، مما اضطر المربين لشراء المازوت من السوق السوداء بأسعار باهظة تصل إلى 15 ألف ليرة لليتر الواحد، وكذلك شراء المياه بالصهاريج بسبب عدم توافر آبار ارتوازية، بكلفة تبلغ 500 ألف ليرة للنقلة الواحدة. 

وتعقيباً على ذلك، أكد مدير الزراعة في السويداء، أيهم حامد، أن المحافظة كانت تضم نحو 327 مدجنة مرخصة و60 مدجنة غير مرخصة، لكن الأعداد تراجعت بشكل ملحوظ، وفقاً لما نقل موقع "غلوبال" المقرب من النظام السوري. 

وأشار حامد إلى أن الظروف الحالية، مثل ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وتراجع القدرة الشرائية لدى السكان، أدت إلى إحجام المربين عن متابعة العمل، وخروج نحو 222 مدجنة من دائرة الاستثمار، ليبقى في السويداء 105 مداجن فقط تواصل العمل.

مداجن سوريا تغلق أبوابها تحت الضغط الاقتصادي

في وقت سابق، أكد موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، عزوف نحو 60 بالمئة من مربي الدواجن في محافظة طرطوس عن عملية التربية، بسبب غلاء مستلزمات الإنتاج، وعلى رأسها الأعلاف، والمازوت، وصعوبة تأمينها. 

ونقل الموقع عن عدد من مربي الدواجن في ريف طرطوس قولهم إن الاستمرار في عملية تربية الدواجن بات صعباً للغاية، إن لم يكن مستحيلاً، خاصة بالنسبة للمربين الصغار الذين لا يقوون على تحمل غلاء مستلزمات الإنتاج والمغامرة بتكبّد الخسائر المتتالية. 

من جهته، قال رئيس اتحاد فلاحي طرطوس، فؤاد علوش، إن أسباب خروج المربين، وخاصة الصغار منهم، من سوق الدواجن هي قلة المخصصات العلفية وارتفاع أسعارها، وغلاء المازوت اللازم للتدفئة، بالإضافة إلى اللقاحات والأدوية، ناهيك عن الخسارات الكبيرة التي يتعرض لها المربون في حال نفوق أعداد كبيرة من الفروج نتيجة للطقس أو مرض معين. 

ويبلغ عدد المداجن المسجلة لإنتاج الفروج في طرطوس 1888 مدجنة مرخصة، و361 مدجنة غير مرخصة، في حين بلغ عدد المداجن المسجلة لإنتاج البيض 19 مدجنة مرخصة و12 غير مرخصة، بحسب "أثر برس".