اشتكى أهال في منطقة جديدة عرطوز بريف دمشق من انقطاع المياه منذ قرابة الشهر عن بعض الأزقة والحارات ولجوء الأهالي إلى دفع مبالغ مالية كبيرة لشراء الصهاريج.
وتعاني منطقة جديدة عرطوز البلد من انقطاع المياه بشكل متكرر، حيث إنها تأتي مرة واحدة أسبوعياً وفي غالبية الأحيان لا تأتي إلا مرة واحدة في الشهر، لعدة ساعات لا تكفي حاجة المدنيين.
اقرأ أيضاً.. مدارس في دمشق بلا ماء والأهالي خائفون من كورونا
ويقول أحد سكان المنطقة في حديث لـ موقع تلفزيون سوريا إن المياه تنقطع أحياناً لمدة 15 يوما ليستفيد أصحاب الصهاريج متهما تعاون موظفين في وحدة المياه التابعة للنظام مع أصحاب الصهاريج حيث وصل سعر الخزان سعة 10 براميل إلى ستة آلاف ليرة سورية، علما أنه كان منذ شهرين بـ ألفي ليرة سورية، ولم يطرأ أي تغيرات لتزيد الأسعار، إلا أنهم يستغلون انقطاع المياه لاستغلال الأهالي.
وقالت "مروة" التي تسكن في شارع الجلاء بجديدة عرطوز، إن المياه تصل بالأسبوعين مرةً واحدة فقط في حين يتعذر وصولها إلى أحياء أخرى إلا كل 20 يوماً وتصل لساعات فقط وفي فترة الليل إلّا أن جزءا من المنطقة كجديدة الفضل تأتي لساعات قليلة مرة واحدة خلال الأسبوع وضمن مواعيد غير محددة في الوقت الذي كانت تصل نداءات استغاثة من بعض الأحياء التي قال الأهالي فيها إنهم لم يحصلوا على المياه منذ ما يقارب الشهر.
اقرأ أيضاً.. وفاة أول طفل رضيع في معضمية الشام بسبب المياه الملوثة
بدوره، صرح "حميد" من سكان جديدة الفضل أن الأهالي يعانون من مشكلة استغلال أصحاب الصهاريج لهم حيث يتم التحكم بهم بالسعر بحجة غلاء المازوت حيث وصل سعر الـ 10 براميل إلى ستة آلاف ليرة سورية والأهالي مجبرون على الشراء لعدم وجود بديل.
الوضع الاقتصادي السيئ لمعظم سكان المنطقة دفعهم إلى اللجوء لمياه المساجد، إذ يتوافد الكثير من سكان المنطقة إلى جامع "أبي ذر الغفاري" بشكل دائم للحصول على مياه الشرب.
واتهمت إحدى سكان المنطقة لقبت نفسها "جميلة" بتعاون موظفين وإداريين في وحدة المياه بمنطقة جديدة عرطوز الفضل مع أصحاب الصهاريج ويلجؤون إلى الغش بفتح المياه على المنطقة بضغط الهواء فقط دون مياه.
وأشار "كنان" أحد سكان منطقة شارع الجلاء، إلى انقطاع المياه لمدة متواصلة بلغت 11 يوماً مؤكداً عودة المياه لشارع البلدية في المنطقة ما جعلهم يلجؤون للتعبئة من صهاريج المياه المتجولة والتي غالباً لا يتوفر ثمنها.