أعلن خفر السواحل الأميركي، يوم الخميس، العثور على حطام غواصة كانت تقل خمسة أشخاص في رحلة سياحية إلى موقع غرق سفينة الـ"تيتانيك" في المحيط الأطلسي، مرجحاً دمارها بسبب "انفجار داخلي كارثي" أودى بحياة جميع ركابها.
وقال الأميرال جون موغر القائد بخفر السواحل الأميركي، إن مركبة غاطسة تدار عن بعد عثرت على ذيل الغواصة "تيتان" في قاع المحيط على بعد نحو 1600 قدم (488 مترا) من سفينة "تيتانيك"، بحسب وكالة "الأناضول".
وذكر موغر أن حطاماً إضافياً تم اكتشافه قرب الموقع "يتوافق مع الخسارة الكارثية" للغواصة.
وأضاف، "بعد هذا التطور، أبلغنا فورا عائلات المفقودين نيابة عن حرس السواحل الأميركي والقيادة الموحدة. أقدم تعازي الحارة للعائلات".
وبحسب موغر ستواصل مركبات آلية في قاع المحيط جمع الأدلة، وليس واضحاً إذا كان من الممكن استعادة رفات الضحايا نظراً لطبيعة الحادث والظروف القاسية في تلك الأعماق.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، أعلنت الشركة الأميركية المشغلة للغواصة السياحية المفقودة "أوشن غايت إكسبيديشنز"، أنها تعتقد بوفاة جميع ركاب الغواصة بعد فقدها منذ يوم الأحد الماضي خلال رحلة لمشاهدة حطام سفينة "تيتانيك".
سفنية "تيتانيك" الشهيرة
وكانت سفينة "تيتانيك" قد أبحرت في أوّل رحلة لها، يوم 10 نيسان 1912، من مرفأ ساوثاهمتون في مقاطعة هامبشاير جنوبي إنكلترا، متجهة إلى مدينة نيويورك.
لكن سفينة "تيتانيك" غرقت عقب اصطدامها بجبل جليدي، بعد خمسة أيام من الإبحار، وقضى 1500 تقريباً من ركابها وأفراد الطاقم البالغ عددهم 2224.
وعُثر على حطام السفينة التي كانت حينذاك الأكبر في العالم، عام 1985، على بعد 650 كيلومتراً من السواحل الكندية وعلى عمق أربعة آلاف متر في المياه الدولية للمحيط الأطلسي، ومنذ ذلك الحين يزور الحطام صائدو كنوز وسيّاح.
ومنذ نحو عامين، بدأت شركة "أوشن غايت" تنظيم رحلات سياحية استكشافية إلى حطام السفينة، عبر غوّاصة صغيرة تتسع لخمسة أشخاص، بكلفة 125 ألف دولار للشخص الواحد، تشمل الغوص لرؤية الحطام، ومعدات الرحلة، وجميع الوجبات.